مسؤول طبي بمدينة دير البلح يقول إن "الأمراض الجلدية تفتك بأطفال قطاع غزة نتيجة عدم توفر أدوات التنظيف. قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، إن "أطفال قطاع غزة يواجهون ظروفاً صعبة وسط الأمراض الجلدية والبيئية غير الصحية والأعمال العدائية التي لا تنتهي". وأضافت "يونيسيف"، في منشور على حسابها عبر منصة "إكس"، أن "أطفال غزة يواجهون ظروفاً صعبة، منها الأمراض الجلدية، والبيئة غير الصحية، والأعمال العدائية التي لا تنتهي". تحاول نازحة داخل خيمتها وسط قطاع غزة إبعاد الذباب عن جسد طفلها فايز الذي يعاني تقرحات جلدية وبثوراً كبيرة بسبب مرض جلدي تفاقم تأثيره في بيئة ملوثة سببتها الحرب الإسرائيلية على القطاع. ولا يكّف فايز (4 سنوات) عن حكّ جسده المليء بالبثور والتقرحات التي تزداد اتساعاً وانتشاراً، بينما يعاني مهاجمة الذباب دون أي حلول فعّالة لتخفيف آلامه. الطفل يعيش رفقة عائلته التي نزحت من مخيم جباليا شمال قطاع غزة إلى مدينة دير البلح وسط القطاع في ظروف صعبة داخل خيمة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء إلى بيوت أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياماً في الشوارع والمدارس أو أماكن مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة، وغياب الماء والأطعمة، وانتشار الأمراض. نزوح ومرض تتفاقم معاناة فايز مع ارتفاع درجات الحرارة إلى نحو 35 درجة مئوية داخل الخيمة المصنوعة من القماش والنايلون، وانتشار الأوبئة والملوثات من حوله، وعدم توفر العلاج المناسب. والعائلة -كسائر العائلات الأخرى في القطاع- تفتقر إلى مواد النظافة الشحيحة في القطاع المحاصر نتيجة إغلاق الاحتلال للمعابر، كما يضطرون إلى الاعتماد على المياه الملوثة لغسل أجسادهم في ظل شح المياه النظيفة. وفي أماكن النزوح المكتظة بالمواطنين في القطاع، انتشرت الأمراض الجلدية نتيجة غياب النظافة وشح المياه وانتشار مياه الصرف الصحي والنفايات، ما فاقم الوضع الصحي بسبب الحرب. نهش الذباب تقول أم فايز: "نزحنا من شمال قطاع غزة إلى وسطه، ويعاني طفلي مرضاً جلدياً يُعتقد أنه جدري أصاب جسده بالكامل، حيث يحكّ جسده باستمرار دون توقف". وتضيف: "الذباب نهش جسد طفلي، ما تسبب في ظهور رائحة كريهة من البثور والحبوب المنتشرة فيه". وتتابع: "التقط طفلي العدوى عندما كان يلعب مع أطفال مصابين بأمراض جلدية في مخيم النزوح الذي نعيش فيه". وأشارت إلى أن فايز يعاني مضاعفات صحية وسوء تغذية وضعفا في الدم، ويحتاج إلى غذاء صحي غير متوفر، ولا يملكون ثمنه في ظل ارتفاع أسعاره، وعدم توفر مصدر دخل لهم لعدم وجود فرص عمل في ظل حرب الإبادة. وأوضحت أن العلاجات التي تُعطى لطفلها لا تُجدي نفعا، إذ تزداد التقرحات والحبوب على جسده الضعيف. وقالت: "نعيش في بيئة مليئة بالجراثيم والملوثات والقمامة، حيث المياه مالحة وملوثة، ولا توجد أدوات تنظيف". وتأمل أم فايز أن ينتهي العدوان الإسرائيلي عن قطاع غزة وتعود إلى منزلها مع عائلتها. أمراض جلدية بدوره، يقول مسؤول طبي بمدينة دير البلح إن "الأمراض الجلدية تفتك بأطفال قطاع غزة نتيجة عدم توفر أدوات التنظيف". ويضيف للأناضول: "بين الأمراض الجلدية التي ظهرت، الجدري المائي، إلى جانب أمراض غريبة ظهرت في القطاع بسبب الأوضاع البيئية والصحية المتدهورة". ويشير إلى أن "انتشار الحشرات، وتكدس النفايات، وتسرب مياه الصرف الصحي جراء الحرب، تسببت في ظهور تلك الأمراض بين الأطفال". |