يعيش نحو 30 % من السكان البدو في عشرات من القرى التي تواجه الوضع نفسه في صحراء النقب. أهالي أحد الأهالي: "كل يوم نفكر ، أين سنذهب؟" (أرشيف) تزداد مخاوف حسن الهواشلة يوما بعد يوم وهو يشاهد من نافذة منزله مدينة "ديمونا" تتوسع لتقترب أكثر من قريته البدوية المهددة بالإخلاء. تنتشر الرافعات على مشارف المدينة التي تمثل مركز الطاقة النووية لدى سلطات الاحتلال، حيث يتم بناء أحياء سكنية جديدة بهدف توسيعها. يسكن هواشلة في قرية رأس جرابة البالغ عدد سكانها 500 نسمة يعيشون في منازل مسقوفة بالصفيح وعدد قليل من المباني الخرسانية. يقول الهواشلة (40 عاماً) لوكالة فرانس برس "كل يوم أنظر إلى هذه القرية التي تقترب إلينا، يوما ما لن أجد نفسي هنا". ويضيف "منذ أن قدمت سلطات الاحتلال ووضعت أوامر الهدم بقصد ترحيلنا، كل حياتنا تغيرت"، ويعيش الهواشلة وسط قلق من هدم بيته في أي وقت ويتساءل "كل يوم نفكر ، أين سنذهب؟". الأهالي: سنعيش تحت الشجر.. باقون هنا يعيش نحو 30 في المئة من السكان البدو في عشرات من القرى التي تواجه الوضع نفسه في صحراء النقب. أهالي قرية "وادي الخليل" المهدّمة في النقب: سنعيش تحت الشجر.. باقون هنا ويخشى سكان هذه القرى أن يكون مصيرهم مماثلاً لسكان القرى البدوية التي هدمت كما حصل الشهر الماضي مع قرية وادي الخليل التي هدمت لتوسعة طريق سريع. وفي مدينة "ديمونا" التي تشهد طفرة بناء، تصطف المباني الأنيقة المتشابهة في الشوارع الجديدة، العديد منها فارغ. يقول الهواشلة الذي يعمل في مجال البناء في القرية "كل الأموال تذهب إلى البناء لكن المباني فارغة". ويشرح كيف أن قريته البدوية لا تتلقى خدمات حكومية ولا يوجد فيها حتى ملاجئ يهربون إليها من الصواريخ التي تنطلق من قطاع غزة على بعد 70 كيلومتراً. وأجبرت سلطات الاحتلال سكان القرية التي يتحدّر منها فريح على الانتقال إلى مدينة رهط وهي أكبر مدينة بدوية في النقب. وما حصل مع فريح وسكان قريته مثالٌ على ما يمكن أن تواجهه عشيرة الهواشلة حيث ولد والده وجده ونشأوا في قرية غير معترف بها.
|