الإثنين 16/9/2024  
 كيف يتنقّل أهالي غزة؟

كيف يتنقّل أهالي غزة؟
أضف تقييـم
قوات الاحتلال تمنع إدخال المحروقات إلى قطاع غزة منذ بدء الحرب، إلا بالحد الأدنى. ما خلق وضعاً كارثياً في قطاع المواصلات.
منذ بدء حرب الإبادة الجماعية بغزة قبل 10 أشهر، تتفاقم المعاناة في القطاع الذي تواصل "إسرائيل" تدميره على مرأى العالم بأسره.
وأوجه المعاناة لا يمكن حصرها ولا عدّها، ولعل من أبرزها أزمة المواصلات الحادة التي تعكر صفو حياة الناس.
فقوات الاحتلال تمنع إدخال المحروقات إلى قطاع غزة منذ بدء الحرب، إلا بالحد الأدنى. ما خلق وضعاً كارثياً في قطاع المواصلات.
 وهذا المنع عمل على ارتفاع مهول في أسعار المحروقات، لاسيما الديزل (السولار) ، ما أدى إلى رفع تعرفة المواصلات مرات عدة.
ركوب العربات  
المواطن محمود إبراهيم (33 عاماً) يقول إنه يضطر لركوب العربات التي تجرها الحيوانات عند ذهابه إلى عمله في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
 يضيف أنه ومنذ بدء الإبادة الجماعية لا يجد سيارات ليستقلها، ويستبدلها بعربات تجرها حيوانات، وأحيانا بالمشي مسافات طويلة.
 ومنذ بدء الاحتلال حربه الإجرامية، دمرت أكثر من نصف السيارات العامة والخاصة، في استهداف مباشر لقطاع النقل والمواصلات. 
الحاجة أم أحمد (65 عاماً) تقول إنها تضطر لدفع أكثر من ١٢ شيكلاً في تنقلها من دير البلح وسط قطاع غزة إلى خانيونس جنوبه، وتتابع إنه في السابق كان الأمر لا يتطلب سوى 4 شواقل.
وأكدت أن الأمر مرهق لها، سيما مع عدم توفر مصادر دخل مع غلاء الأسعار الذي يكوي الجيوب.
 الأمر لا يتوقف هنا وحسب، بل إن طبيعة النقل اختلفت في حال توفرت سيارة، يقول الشاب خالد أبو شاويش واصفاً رحلة ذهابه من الزوايدة وسط القطاع إلى خانيونس بالشاقة، فهو يستقل شاحنة ويضطر للبقاء واقفاً، تحت أشعة الشمس.
زحام خانق
يمضي قائلاً: ونتيجة الزحام المهول حيث يكتظ مئات الآلاف من النازحين في منطقة دير البلح والمواصي، تستغرق الرحلة أكثر من ساعة وهي بالكاد تحتاج إلى نصف أو حتى ثلث ساعة.
أحد السائقين أكد أن ارتفاع سعر لتر السولار يرفع بكل تأكيد تعرفة المواصلات.
 ويقول إضافة لذلك هناك تدمير الاحتلال لمحال تصليح السيارات، وعدم توفر قطع الغيار، كل ذلك أدى لمزيد من الانهاك لقطاع المواصلات المدمر.
وتابع أن الازدحام الكثيف، ونصب النازحين خيامهم على الطرقات فاقم المعاناة، إضافة لتدمير الاحتلال الشوارع والطرقات.
عدد المشـاهدات 152   تاريخ الإضافـة 01/08/2024 - 13:09   آخـر تحديـث 16/09/2024 - 03:12   رقم المحتـوى 25719
 إقرأ أيضاً