رأى رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا ان قضية فلسطين لاتحل بالحوار مطلقا والصهاينة لا يعرفون الا لغة السلاح، مدينا بأشد العبارات الممارسات التي يقوم بها الكيان الصهيوني في القدس، مطالباً بعقد مؤتمر طارئ وسريع يكون على مستوى كبار العلماء لمواجهة الجرائم الصهيونية.
وحول حصار واغلاق المسجد الأقصى الشريف وخطط الصهاينة لتهويد القدس، قال رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا في حوار مع وكالة تسنيم الدولية للانباء، "نحن كجماعة العلماء في العراق ندين بأشد العبارات الممارسات التي يقوم بها الكيان الصهيوني وهو يقوم بهذه الاعمال الاجرامية ليس من الان وانما منذ عشرات السنين، هو يحاول ان يبتلع كل ما هو مقدس عند المسلمين لإثارة الفتن واثارة الحروب وإدخال المنطقة التي نعيشها منطقة الشرق الأوسط في العراق وفي سوريا وفي غيرها بحروب حتى تنشغل الجماهير عن قضيتها المركزية التي هي فلسطين وهي القضية الاعم والاكبر عندنا كمسلمين".
واضاف، ولذلك قلت الجماهير وقلت الامة ولا أقول الحكام لأننا لا نعول على سياسة الحكام الذين كانوا جزءا من هذا التدمير وأخرها الزيارة التي قام بها ترامب الى السعودية ومن ثم تقوم طائرته بالإقلاع من الأراضي العربية الإسلامية السعودية وتهبط في إسرائيل فهذا كان مؤشر واضح لاتفاقات مبطنة، "انكم أيها العرب أيها الحكام عليكم ان تصمتوا ولا تتحدثوا ففي هذه القضية ونحن ان نلعب بما نشاء وكيفما نشاء".
ونوه رئيس جماعة علماء العراق الشيخ الى ان الشعب يريد ان يقرأ ما بين السطور ويجس النبض سيما ان هنالك شعوب حيه ففي الجمعة الأخيرة من رمضان المبارك كانت هناك مسيرات مليونية شهدها العراق وإيران ولبنان وفلسطين وسوريا ودول المغرب وحتى أوروبا وامريكا هنالك مظاهرات للجاليات العربية والمسيحية تندد بانتهاكات الكيان الصهيوني.
وأضاف، نعول كثيرا على جهود العلماء وندعو من خلال هذه الوكالة الكريمة و الشجاعة و المحايدة الى اجتماع طارئ على مستوى علماء الدين وليكن في بغداد او في طهران او في أي مكان لنبين او ليبين العلماء آرائهم في هذا الانتهاك، لماذا هذا المؤتمر؟ لان هذه المؤتمرات تحسس الامة وتحسس الجماهير وتحسس الذين غفلوا او استغفلوا لان هناك مجاميع كبيرة اليوم غافلة عن هذه الانتهاكات وغافلة عن عملية الحصار التي يقوم بها العدو الصهيوني بسبب ما احدثته إسرائيل وامريكا واقصد بذلك عصابات داعش وفتح الشام وغيرها من المسميات بدعم بعض الأحيان يكون عربي وبعض الأحيان إسلامي لهذه المنظمات الإرهابية حتى تنشغل الامة وحتى ينشغل الشباب عن المواجهة الحقيقة فمواجهتنا الحقيقية اليوم مع الكيان الصهيوني الغاصب ولكن للأسف البعض وقع في فخ الاقتتال الداخلي.
وتابع، نحن نريد اسلاما محمديا يجمع الشيعة والسنة في مثل هذه التحديات واليوم التحدي الأكبر هو هذا الحصار الظالم وهذه الاعتقالات غير المبررة هذه الإساءة الى مشاعر ومقدسات المسلمين فنحن بدورنا وكمؤسسة جماعة العلماء في العراق وانا رئيس ها ادعوا لعقد مؤتمر طارئ وسريع أولا يكون على مستوى كبار العلماء، اما السكوت عن مثل هذه فهو معيب واشارة الى ضعف متعمد من قبل هذه الحكومات ومن قبل بعض المؤسسات الدينية التي رأيناها أيضا صمتت عن الانتهاكات التي قامت بها داعش واليوم أيضا نراهم يصمتون عن كل الانتهاكات التي قام بها الكيان الصهيوني خلال الأيام السابقة.
واردف قائلا، هناك دول عربية عندها سفارات إسرائيلية ولا تكلف نفسها هذه الدول باستدعاء هؤلاء السفراء او ما يسمون بالسفراء لتقديم احتجاج على اقل تقدير حتى يبرأو ذمتهم امام الله تعالى والله جل وعلى يقول في كتابه الكريم " وتلك الأيام نداولها بين الناس " فهذه الأيام تدور وغدا يكونون في موقف الضعف والضعف الكبير اما السلطات الإسرائيلية.
واضاف، ان صوت الامة الكبير الذي يصدح بالحق يسمعه الان الكيان الصهيوني وتسمعه أمريكا وتخشاه فكلما ازداد صوتنا وكلما ارتفع صوتنا يعني رفضنا، وانا استغرب شخصيا لماذا لم يجتمع ولو عشرة من الكبار من العلماء المعروفين في بغداد او في بيروت او في مكان؟ لماذا لم يقوموا بندوة مستعجلة لطرح هذه الانتهاكات الصارخة.
وتابع، ساتوجه في الأسبوع القادم الى ستوكهولم لحضور مؤتمر الامام جعفر الصادق(ع) ونظرته الى الوحدة الإسلامية وسوف اطرح هذا الشيء بقوة وهنالك في نهاية الشهر مؤتمر يقوم به مجمع التقريب العالمي بين المذاهب في طهران، وهناك مؤتمر سوف احضره في البرازيل وسوف اضمن في كلماتي هذه الانتهاكات ونتمنى ان يكون العلماء في مقدمة الوعي لهذه الامة حتى لا تزداد غفلة وضياعا ونسيانا.
وعن العملية الاستشهادية البطولية في باحة مسجد الأقصى، قال رئيس جماعة علماء العراق الشيخ، قد تحدث الكثير قبلنا وبعدنا من عظماء الامة وقادتها كالسيد الامام الخامنئي والسيد حسن نصر الله، عن ان قضية فلسطين لاتحل بالحوار مطلقا وهؤلاء لا يعرفون الا لغة السلاح، و لذلك اشغلوا الامة في ان تتقاتل في ما بينها وهذه العمليات تعطي المؤشر الواضح انه الخيار للانتفاضة والمقاومة.
ورأى رئيس جماعة علماء العراق الشيخ ان المواجهة هي الحل وليس هناك حل سواه لانهم لا يعترفون بالحوار ولا يعترفون بلغة الكلام وانما يعترفون بتجريف المزارع وهدم المساكن و الاعتداء على مقدسات المسلمين, لابد ان تقابل هذه الانتهاكات بضربات موجعة.
وأضاف، ان هذه العمليات الاستشهادية تعبر عن الشجاعة الفائقة التي يقوم بها هؤلاء الابطال وتعطي رسالتين واضحتين الأولى للكيان الغاصب هو اننا أقوياء وسنبقى أقوياء والرسالة الثانية هي رسالة الى هذه الامة حتى لا تصاب بالضعف ولا تصاب بالهوان فعدم استرجاع هذه المقدسات يؤلم الامة ويؤلم مشروعها فمشروعنا مشروع إسلامي وحدوي لا نريد عنفا ولا نحب الكراهية ونحترم جميع الأديان بما فيها أصحاب الأديان اليهودية فهم دين سماوي ولكننا نرفض الصهاينة ونرفض الكيان الصهيوني الغاصب الذي اغتصب هذه الأرض واعتدى على كل ما هو مقدس واعظم المقدسات هو الدم المسلم الذي يراق في كل يوم. |