دراسة بحثية عالمية تكشف خريطة واضحة لفعّالية علاجات اضطراب فرط الحركة وتشتّت الانتباه، وتؤكّد أنّ الأدوية لا تزال في صدارة الخيارات العلاجية للأطفال والبالغين. كشفت أكبر مراجعة علمية عالمية حتى اليوم من جامعات ومراكز بحثية مرموقة لعلاجات اضطراب فرط الحركة وتشتّت الانتباه، أنّ الأدوية لا تزال الخيار الأكثر فاعلية للأطفال والبالغين، إلى جانب العلاج السلوكي المعرفي للبالغين، استناداً إلى أقوى الأدلة العلمية المتوافرة حالياً، وفق ما ذكره موقع Scitech Daily. الدراسة أنجزت على يد باحثين من جامعة باريس نانتير، ومعهد روبير ديبري لدماغ الطفل، جامعة ساوثهامبتون، ونُشرت في مجلة "ذي بي إم جي" (The BMJ) أواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. أكثر من 200 مراجعة علمية في تحليل واح اعتمد الباحثون على تحليل أكثر من 200 مراجعة منهجية تناولت مختلف طرق علاج اضطراب فرط الحركة، من الأدوية إلى العلاجات النفسية والبديلة، وشملت فئات عمرية متعدّدة ونتائج سريرية متنوّعة. وأظهرت النتائج أنّ خمسة أدوية فعّالة لدى الأطفال والمراهقين، ودواءين فقط لدى البالغين، إضافة إلى العلاج السلوكي المعرفي الذي أثبت فعّاليته بوضوح لدى الكبار. غير أنّ جميع هذه الأدلة تقتصر على المدى القصير، رغم أنّ العلاج طويل الأمد هو الأكثر استخداماً في الواقع الطبي. منصة رقمية لدعم القرار العلاجي ولمساعدة المرضى والأطباء على فهم هذه المعطيات المعقّدة، أطلق الباحثون منصة رقمية تفاعلية تعرض نتائج المراجعة والأدلة العلمية لكلّ علاج بطريقة مبسّطة. وتهدف هذه الأداة إلى دعم اتخاذ القرار المشترك بين الطبيب والمريض، وتقليل الاعتماد على المعلومات غير الدقيقة المنتشرة حول هذا الاضطراب واسع الانتشار. |
مراجعة علمية عالمية تكشف أكثر العلاجات فاعلية لفرط الحركة
جميـع الحقوق محفوظـة © www.alkawtharfm.com
