الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، يؤكّد، في خطاب بمناسبة ذكرى الشهداء القادة، وجوب انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان في 18 فبراير/شباط الجاري، ويتحدث عن المستجدات الداخلية والإقليمية. دعا الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، اليوم الأحد، إلى "تجديد البيعة في 23 شباط/فبراير الجاري، بالسير على المنهج، عبر أوسع مشاركة وأعلى درجات الانضباط" في تشييع الشهيدين السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين. "أنتم مدعوون للتعبير عن الحزن والوفاء في يوم التشييع العظيم للشهيدين السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين، وستكون هناك مشاركة من مختلف دول العالم وقال الشيخ قاسم، في خطاب بمناسبة ذكرى الشهداء القادة: "أدعو إلى أوسع مشاركة تحت عنوان "حاضرون في الساحة وأقوياء"، مردفاً بالقول: "من يفكر في الضغط علينا لإضعافنا، لن يتمكن من ذلك". "أدعو جماهيرنا الى أوسع مشاركة في تشييع الشهيدين السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين لنُبيّن أن #حزب_الله والمقاومة حاضرون في الساحة أقوياء لهم امتداد ومن يفكر في الضغط عليهم أو أن يأخذهم إلى مؤامرات من أجل إضعافهم لن يتمكن من ذلك" وعلى صعيد الاحتلال الإسرائيلي، أكد الشيخ قاسم، أنّه "في 18 فبراير/شباط الجاري يجب أن تنسحب إسرائيل من كامل الأراضي اللبنانية التي احتلّتها خلال عدوانها". "يجب أن تنسحب "إسرائيل" في 18 شباط/فبراير بالكامل ومن مسؤولية الدولة أساساً وحصراً أن تعمل بكل جهد ليحصل ذلك وإذا بقي الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان ولم ينفذ الاتفاق فلن نقول له كيف سيتم التعامل معه" وشدّد على أنّه "ليس هناك أي ذريعة لبقاء الاحتلال، ويجب أن يكون موقف الدولة اللبنانية صلباً وحاسماً"، مردفاً بالقول: "لن نترك الناس لا في الإيواء ولا في الترميم، ولا في الإعمار، وإن شاء الله تعود البيوت أحسن ممّا كانت". "ما هدمته "إسرائيل" هدمته في الدولة اللبنانية وعلى الدولة اللبنانية مسؤولية العمل على إعادة الإعمار ونحن مع الناس والإعمار ولن نتركهم لا بالإيواء ولا الترميم ولا الإعمار وملتزمون بمسؤوليتنا" وأوضح أنّ "البلد لا يُعمّر إلّا بتعاون جميع الأطراف، ونحن حاضرون لذلك ولإقرار الإصلاحات الضرورية". "على الحكومة إعادة النظر في قرار منع الطيران الإيراني" وبخصوص الأحداث التي شهدها لبنان مؤخراً، في أعقاب منع طائرة مدنية إيرانية، من الهبوط في مطار بيروت الدولي، كشف الشيخ قاسم أنّه "حصل اتصال برئاسة الحكومة لإعلامها بأنّ إسرائيل ستضرب مدرج مطار بيروت إذاهبطت الطائرة الإيرانية". وقال إنّ رئيس الحكومة "قرّر منع هبوط الطائرة الإيرانية تحت عنوان سلامة الطيران والمدنيين، الأمر الذي يُعدّ تنفيذاً للقرار الإسرائيلي"، داعياً الحكومة اللبنانية إلى أن "تُعيد النظر في قرار منع الطيران الإيراني، وأن تعبّر عن موقفها السيادي". "رئيس الحكومة اللبنانية اتخذ القرار بمنع هبوط الطائرة الإيرانية في مطار بيروت تحت عنوان "سلامة الطيران والمدنيين" وهذا تنفيذ للقرار الإسرائيلي، وأدعو الحكومة اللبنانية لأن تُعيد النظر في قرار منع الطيران الايراني وأن تعبّر عن موقفها السيادي" وأكّد في السياق، أنّ حزب الله ضدّ الاعتداء على "اليونيفيل"، مضيفاً: "نحن والجيش أخوة ولا ضرورة لوضع الشعب في مواجهة مع الجيش". "نحن ضدّ الاعتداء على اليونيفل، ونحن والجيش أخوة ولا ضرورة لوضع الشعب في مواجهة مع الجيش" "الثنائي كمّل صناعة مشهد الوفاق الوطني" وفي تعقيبه على الاستحقاقات التي شهدها لبنان من انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة، قال الشيخ قاسم إنّ "حزب الله سعى من أجل أن تنتظم المؤسسات"، وأنّ "الكلّ يشهد على أنّ الثنائي الوطني هو الذي كمّل انتخاب الرئاسة". "الكل يشهد أن الثنائي الوطني حزب الله وحركة أمل هو الذي أكمل مسار الانتخابات الرئاسية وكنا جزءا لا يتجزأ من صناعة الوفاق الوطني" وشدّد على أنّ الثنائي الوطني "كمّل صناعة مشهد الوفاق الوطني". كذلك، لفت الشيخ قاسم إلى أنّ دور حزب الله وحركة أمل "كان أساسياً في عملية تسهيل إنجاز الحكومة"، مردفاً: "نحن مرتاحون لإنجاز الحكومة لأنّها استحقاق دستوري ضروري". واقترح على الحكومة، في هذا الإطار، أنّ تكون التعيينات الإدارية، وفق مباريات لاختيار الأفضل للإدارة، بعيداً من المحاصصة. "مشروع ترامب خطير ونرفض تهجير الفلسطينيين" وتعليقاً على مواقف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن القضية الفلسطينية، قال الشيخ قاسم إنّها "خطيرة جداً، وتريد إنهاء فلسطين والشعب الفلسطيني"، مردفاً أنّها "عملية إبادة سياسية بعد أن عجز الاحتلال عن تحقيق الإبادة خلال معركة طوفان الأقصى". وأوضح أنّ الإبادة السياسية التي يريدها ترامب بالتعاون مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "ليس لها قابلية للتطبيق مع هذا الشعب الفلسطيني الصامد". "الإبادة السياسية التي يريدها #ترامب بالتعاون مع نتنياهو ليس لها قابلية للتطبيق مع هذا الشعب الفلسطيني الصامد وقال الشيخ قاسم إنّ ترامب "يريد أن يتحكّم بالعالم وهو يواجه كلّ المنطقة"، فيما "ثبت اليوم أنّ كلّ ما تفعله إسرائيل هو بإدارة وقيادة أميركيتين". "ثبت اليوم أكثر من أي وقت مضى أن كل ما تفعله "إسرائيل" هو بإدارة وقيادة أميركية وأن وظيفتها تحقيق أهداف أميركا التوسعية" وشدّد على أنّ المشروع الأميركي "خطر على الجميع، وعلى الدول العربية والإسلامية"، مديناً أيّ تهجير للفلسطينيين في المنطقة، ورافضاً تهجيرهم الى الأردن ومصر والسعودية. وفي الإطار، بيّن الشيخ قاسم أنّ على الدول العربية والإسلامية "أن تكون حاضرة لرفض تهجير الفلسطينيين"، و"يجب أن ترفض هذا الأمر كرمى لفلسطين ولشعوبها". وأعلن أنّ حزب الله "حاضر للمساهمة إذا كان لدى الدول العربية والإسلامية خطط لرفض تهجير الفلسطينيين". "المسيرة تتطور بدماء الشهداء القادة" وفي معرض حديثه عن ذكرى الشهداء القادة، قال الشيخ قاسم إنّ "العملاء قتلوا الشيخ راغب حرب في جبشيت في الجنوب عام 1984"، بينما كان الشيخ راغب "شعبياً وجماهيرياً، يجتمع الناس من حوله من كل القرى، ويقف بشجاعة بوجه الاحتلال الإسرائيلي". أمّا السيد عباس الموسوي "فكان نموذجاً للمجاهدين، بحيث كان معهم دائماً، ويحضر في مراسم توديعهم عند ذهابهم الى الخطوط الأمامية"، بحسب الشيخ قاسم الذي أشار إلى أنّ "لغة الانتصار لم تغادر شفتي السيد عباس الموسوي" وفي إشارته إلى الشهيد القائد عماد مغنية، قال الشيخ قاسم إنّه كان "أمنياً وعسكرياً مُبدعاً". وفي هذا السياق، لفت إلى أنّ المقاومة "تقدّمت بشكل كبير من اغتيال الشيخ راغب حرب إلى حين اغتيال السيد عباس الموسوي"، مشدداً على أنّ "القادة، عندما يستشهدون، فإنّ المسيرة تتطوّر من دمائهم وعطاءاتهم". "عندما يُستشهد القادة فهناك تطوّر من دمائهم وعطاءاتهم لمصلحة المسيرة والأمة، والمسيرة تتقدم بدماء هؤلاء القادة وأشار إلى أنّ "مسيرة القادة الشهداء واحدة، وهي مسيرة المقاومة الإسلامية"، موضحاً أنّ "جهاد العدو الإسرائيلي كان أولوية عند القادة الشهداء"، وأنّ ميزتهم هي "أنّها تمزج بين البعد المعنوي الإيماني والبعد العسكري". وقال الشيخ قاسم إنّه "لا بدّ من الجهاد لمواجهة الباطل وكسره"، مردفاً: "نحن لا نستسلم أو نُهزم أو أن يكون الباطل فوق رؤوسنا". كذلك، تمنّى الشيخ قاسم، في الذكرى العشرين لشهادة الرئيس رفيق الحريري، بأن يبقى الشعب اللبناني موحداً، معزياً عائلته. |