دول عربية و"مسار أستانا" تصدر بياناً مشتركاً بشأن سوريا، تحذّر فيه من خطورة الوضع على الأمن، إقليمياً ودولياً. أصدرت السعودية والأردن ومصر والعراق وقطر وإيران وتركيا وروسيا، السبت، بياناً مشتركاً، بشأن الوضع في سوريا، حذّرت فيه من أنّ استمرار الأزمة فيها "تطوّر خطير على البلاد والأمن، إقليمياً ودولياً". وأشار بيان الدول العربية و"مسار أستانا" إلى أنّ الأزمة السورية "تستوجب السعي لحل سياسي، يؤدي إلى وقف العمليات العسكرية"، وأن يكون هذا الوقف تمهيداً "لإطلاق عملية سياسية جامعة". وأكد البيان أنّ هذه العملية السياسية "يجب أن تحمي سوريا من الفوضى والإرهاب، وأن تحفظ وحدتها وسيادتها"، مضيفاً أنّ "استمرار التشاور لإيجاد حل سياسي يحقق تطلّع السوريين إلى الأمن والعدالة". يأتي ذلك بعد أن عُقد في العاصمة القطرية، الدوحة، اجتماعٌ بين تركيا وروسيا وإيران، ممثّلةً بوزراء خارجيتها في "صيغة أستانا"، في محاولة لإيجاد مخرج سياسي وسلمي للأزمة في سوريا. يُذكَر أنّ وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال إنّ "تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا سيتمّ بلا شكّ"، مضيفاً أنّ بلاده "تدعو إلى بدء حوار بين الحكومة السورية والمعارضة الشرعية". وأعلن لافروف أنّ روسيا وإيران وتركيا "اتفقت على إيقاف العمليات العسكرية في سوريا"، مؤكداً أنّ الدول الثلاث "ستتخذ خطوات لضمان تحقيق دعوات خفض التصعيد في سوريا". بدوره، وصف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، اجتماع "مجموعة أستانا" بـ"الجيد جداً"، مشيراً إلى "اتفاق المشاركين على ضرورة إنهاء الصراع فوراً، واحترام وحدة أراضي سوريا وسيادتها، وبدء حوار سياسي بين الحكومة السورية وجماعات المعارضة الشرعية". |