نفذّت الذراع الروبوتية في المغرب كل أمر من وحدة التحكّم الجراحية في شنغهاي الصينية، وتمكنت من إزالة ورم البروستاتا وإكمال عملية الخياطة مع الحفاظ على حزمة الأوعية الدموية والعصبية والحد الأقصى لطول مجرى البول. حقق جرّاح في بلدية شانغهاي شرقي الصين إنجازاً طبياً باستخدام روبوت صيني الصنع لإجراء عملية جراحية لمريض مصاب بسرطان البروستاتا في المغرب، حيث يبعد عنه 12 ألف كيلومتر. وتمّت هذه الجراحة المدهشة باستخدام روبوت "توماي"، الذي يتمتع بقدرة على التصوير عالي الدقة في الوقت الحقيقي والتحكّم عن بعد في الآلات عبر مسافات طويلة جداً. ووصفت العملية، التي أجريت عبر مسافة انتقال البيانات تجاوزت 30 ألف كيلومتر في الاتجاهين، بأنها جراحة "عابرة للقارات"، وحققت رقماً قياسياً جديداً كأطول عملية جراحية بشرية عن بعد. وسبق هذه العملية في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عملية جراحية باستخدام نفس الروبوت بين شانغهاي وميناء كوتونو في بنين، على مسافة قدرها 27 ألف كيلومتر ذهاباً وإياباً. ونفذّت الذراع الروبوتية في المغرب كل أمر من وحدة التحكّم الجراحية في بلدية شانغهاي، وتمكنت من إزالة ورم البروستاتا وإكمال عملية الخياطة مع الحفاظ على حزمة الأوعية الدموية والعصبية والحد الأقصى لطول مجرى البول. من أبرز الابتكارات ويمكن للعمليات الجراحية عن بعد أن تزيد من وصول الجراحين الأكفاء للمرضى دون الحاجة إلى السفر الدولي، كما يمكن لكبار الجراحين إرشاد زملائهم عن بعد خلال إجراء العمليات الجراحية المعقدة. في السنوات الأخيرة، أصبحت الروبوتات الجراحية واحدة من أبرز ابتكارات الشركات الصينية الناشئة في مجال التكنولوجيا. وأشار تقرير بحثي حديث للصناعة إلى أن حجم سوق قطاع الروبوتات الجراحية في الصين من المتوقع أن يصل إلى 38.4 مليار دولار أميركي بحلول عام 2026، بمعدل نمو سنوي مركب يفوق المتوسط العالمي بشكل كبير. شكوك حول النصائح الطبية المقدمة من روبوتات الذكاء الاصطناعي ومن المتوقع أيضاً أن يسهم انتشار شبكات 5G في الصين في تسريع وتوسيع إمكانات سوق الجراحة عن بعد، ما يجعلها أكثر قابلية للتطبيق والوصول في خدمات الرعاية الصحية. وقد تجاوز عدد المحطات القاعدية لتكنولوجيا 5G في الصين 4 ملايين محطة حتى نهاية آب/ أغسطس الماضي، وفقاً لوزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات. |