باحثون يتوقّعون ارتفاع عدد الأطفال والشباب الذين سيعانون من قصر النظر بحلول العام 2050 إلى أكثر من 740 مليوناً، حيث زاد معدل انتشار قصر النظر بشكل حادّ بين عامي 1990و2023. دقّ باحثون من الصين ناقوس الخطر بخصوص زيادة انتشار قصر النظر بين المراهقين والشباب، إذ يعاني نحو ثلث الأطفال والشباب في أنحاء العالم من هذا المرض. وحذّر الباحثون من استمرار ارتفاع معدلات قصر النظر بين هذه الفئة مستقبلاً. يعاني نحو واحد من كل ثلاثة مراهقين في العالم من قصر النظر. ويتوقّع أن يرتفع عدد الأطفال والشباب الذين يعانون من قصر النظر بحلول عام 2050 إلى أكثر من 740 مليوناً، وفق ما ذكره فريق من الباحثين الصينيين، نقلاً عن مجلة "دير شبيغل" الألمانية. وهو ما يتوافق مع نحو 40 بالمئة من المراهقين الذين تبلغ أعمارهم خمس سنوات أو أكثر في جميع أنحاء العالم. فقد قام فريق الباحثين الذي يقوده ياجون تشن، من "جامعة سون يات سن" في قوانغتشو، بتقييم دراسات وتقارير حكومية من 50 دولة حول العالم. هذه الدراسات والتقارير تضمّنت بيانات نحو خمسة ملايين طفل وشاب تتراوح أعمارهم بين 5 و19 عاماً، منهم أكثر من 1.9 مليون يعانون من قصر النظر. اختلاف بين الجنسين يبدأ قصر النظر عادةً في مرحلة الطفولة. لكن على الرغم من أنّ السبب قد يكون الاستعداد الوراثي للفرد، إلّا أنّ الباحثين يلقون باللوم على التغيّرات السلوكية مثل قضاء وقت أطول داخل الفضاءات المغلقة وأمام الشاشات واعتبارها السبب الرئيسي للزيادة القوية التي تمّ تسجيلها على مر السنين. ووفق الباحثين، فإنّ معدل انتشار قصر النظر قد زاد بشكل حاد بين عامي 1990 و2023. كما أنّ هناك أيضاً اختلافاً بين الجنسين. إذ تتأثر الفتيات أكثر من الفتيان، والسبب يعود إلى أنّ الفئة الأولى تميل إلى قضاء وقت أقل في الهواء الطلق ووقت أطول بالأنشطة التي تحتاج إلى التركيز عليها عن قرب. ويحذّر الباحثون من أنّ قصر النظر قد يصبح "عبئاً صحياً عالمياً" في المستقبل. كما يتوقّعون زيادة أعلى في البلدان ذات الدخل المنخفض إلى المتوسط مقارنةً بالبلدان ذات الدخل المرتفع. |