بُعيد تفشّي وباء جدري القرود "إمبوكس" في بعض الدول الأفريقية، منظمة "اليونيسف" تعلن طرح مناقصة عاجلة للحصول على لقاحات ضد هذا المرض لمساعدة الدول الأكثر تضرراً وأولها جمهورية الكونغو الديمقراطية. أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أمس السبت، طرح مناقصة عاجلة للحصول على لقاحات ضد مرض جدري القرود (إمبوكس) لمساعدة البلدان الأكثر تضرراً من تفشي الوباء مؤخراً. وقالت "اليونيسف" في بيان مشترك مع منظمة الصحة العالمية، وتحالف اللقاح غافي والمراكز الأفريقية للسيطرة على الأمراض والوقاية، إنّ "المناقصة الطارئة تهدف لتأمين الوصول الفوري إلى لقاحات إمبكوس المتاحة وتوسيع الإنتاج". وأضافت: "اعتماداً على الطلب والقدرة الإنتاجية للمصنعين والتمويل يمكن وضع اتفاقيات لما يصل إلى 12 مليون جرعة حتى عام 2025". وبموجب المناقصة تخطط "اليونسيف" لإبرام اتفاقيات توريد مشروطة مع مصنّعي اللقاحات. و"سيسمح لليونيسف شراء وشحن اللقاحات من دون تأخير بمجرد أن تضمن البلدان والشركاء التمويل وتؤكد الطلب والجهوزية"، وأن "تكون المتطلّبات التنظيمية لقبول اللقاحات متوفرة". وكانت نيجيريا أول دولة أفريقية تتلقّى الدفعة الأولى من لقاح جدري القرود تبرّعاً من الولايات المتحدة، بعد تفشّي المرض في عدة دول أفريقية، رغم تأكيدها وجود 40 حالة إصابة فقط، مع تباطؤ وصول اللقاح إلى باقي الدول الأكثر تضرراً. وأمس السبت، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أنّ لقاحات جدري القردة ستصل إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال الأيام القليلة المقبلة لمواجهة سلالة جديدة من الفيروس. مواضيع متعلقة أولها نيجيريا.. بدء وصول لقاحات جدري القرود إلى دول أفريقية 28 اب 15:49 "الصحة العالمية" تطلق خطة أولى لمواجهة جدري القرود بـ135 مليون دولار 27 اب 15:39 وأشار تيدروس في مؤتمر صحافي الجمعة الماضي، إلى أنّ "الشحنة الأولى من اللقاحات ستصل قريباً، مع تزايد الشحنات في الفترة اللاحقة". من جانبه، أوضح تيم نجوين، مسؤول في المنظمة، أنّ "هناك نحو 230 ألف جرعة جاهزة للإرسال فوراًً، وهي تبرعات مقدمة من المفوضية الأوروبية وشركة بافاريان نورديك الدنماركية، الشركة المنتجة للقاح. وأعلنت منظمة الصحة العالمية "جدري القرود" طارئة صحية عالمية في 14 آب/أغسطس الماضي، وسط مخاوف من زيادة حالات الإصابة بسلالة جديدة منه، سُميت "كلايد 1 بي" رصد في جمهورية الكونغو الديموقراطية، والتي انتشرت إلى دول مجاورة. وتمّ الإبلاغ عن أكثر من 18 ألف حالة إصابة مشتبه بها في جمهورية الكونغو الديموقراطية حتى الآن هذا العام، مع 629 وفاة. وأوصت المنظمة بإطلاق خطط تطعيم في مناطق تفشّي جدري القرود. ويُشار إلى أنّ جدري القرود "إمبوكس" هو مرض فيروسي ينتقل من الحيوانات إلى البشر، ولكنه ينتقل أيضاً بين البشر من خلال الاتصال الجسدي، ويسبّب الحمى وآلام العضلات وآفات جلدية. ومن بين أعراض هذا المرض الطفح الجلدي والتقرّحات الجلدية، والحمى، والصداع، وآلام العضلات والمفاصل، والوهن، وتضخّم الغدد اللمفاوية. وتتسبّب الـسلالة "2"، وهي متحور جديد من فيروس جدري القرود، في مخاوف عالمية لأنها تنتشر بسهولة في ما يبدو من خلال المخالطة الروتينية، حيث تأكّد وجود حالة إصابة بالمتحوّر الجديد الأسبوع الماضي في السويد، وجرى ربطها بتزايد الانتشار في أفريقيا، في أول علامة على تفشّي المرض في أوروبا. |