وكالة الأرصاد الجوية اليابانية تفيد بأنّ زلزالاً بقوة 5،9 درجات على مقياس ريختر ضرب وسط اليابان عند طرف شبه جزيرة نوتو تسبب بانهيار ثلاثة منازل فقط، من دون أن يسفر عن أضرار بشرية. السلطات اليابانية قالت إنّ ثلاثة منازل انهارت من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات ضرب زلزال قوي بلغت شدته 5,9 درجات وسط اليابان، صباح اليوم الاثنين، من دون أن يسفر عن أضرار كبيرة أو يتسبب في إطلاق تحذير من تسونامي، وفق ما ذكرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية. ووقع الزلزال الساعة 6,31 صباحاً (21,31 ت غ الأحد) وفق الوكالة، عند طرف شبه جزيرة نوتو. وكانت هذه المنطقة نفسها، ومعظمها ريفية ومتاخمة لبحر اليابان، مركز الزلزال الذي ضرب في العام الجديد وتسبب في مقتل أكثر من 260 شخصاً. وذكرت السلطات في اليابان أنّ ثلاثة منازل انهارت، من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. وعرضت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية لقطات لمنزل واحد على الأقل تضررت جدرانه. وأكد يوشيماسا هاياشي المتحدث باسم الحكومة اليابانية أنه لم يتم اكتشاف أي خلل في محطات الطاقة النووية في البلاد. وعقب الزلزال حدثت هزات ارتدادية عدة، بما في ذلك هزة بقوة 4,8 درجات بعد عشر دقائق على الهزة الأولى. وقالت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية على موقعها الإلكتروني إنّ "المنطقة تتعرض لنشاط زلزالي منذ أكثر من ثلاث سنوات، بما في ذلك الزلزال الذي بلغت قوته 7,6 درجات في الأول من كانون الثاني/يناير هذا العام، ويُتوقع أن يستمر هذا في المستقبل القريب، لذلك استمروا في توخي الحذر". وطلبت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية من سكان المنطقة التي ضربها الزلزال التزام الهدوء والحذر من الأجسام المتساقطة. وسرعان ما طمأنت هيئة الرقابة النووية السكان وقالت إنه "تمّ تعليق العمل بمحطة كاشيوازاكي كاريا للطاقة النووية في محافظة نيغاتا وبمحطة شيكا للطاقة النووية في محافظة إيشيكاوا، من أجل التحقق، لكن لم يتم اكتشاف أي خلل". وشددت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية على المخاطر التي يمكن أن تسببها انزلاقات التربة وسقوط الصخور في هذه المنطقة، وهي مخاطر تعززها الأمطار والزلازل. وكان الزلزال الذي وقع في رأس السنة الجديدة دمّر عدداً كبيراً من المنازل والبنية التحتية في نوتو، في وقت كانت العائلات تتجمع للاحتفال بالانتقال إلى عام 2024. وتتعرض اليابان للزلازل بشكل متكرر، وفي محاولة للحد من عواقبها تطبق قواعد بناء صارمة وتتم أيضا توعية السكان بانتظام بتدابير الطوارئ للتعامل مع الكوارث الطبيعية. ولا تزال حاضرة في الأذهان كارثة فوكوشيما التي دمرت مقاطعات عدة في شمال شرق البلاد في آذار/مارس 2011، وخلفت نحو 20 ألف قتيل ومفقود. وتسبب الزلزال بقوة تسع درجات تحت الماء في حدوث تسونامي هائل على الساحل الشمالي الشرقي للبلاد، كما تسبب أيضاً في حادث فوكوشيما دايتشي النووي، وهو أسوأ كارثة نووية منذ تشيرنوبيل في عام 1986. |