الجمعة 19/4/2024  
 لماذا نلتقطها..؟ السيلفي لا تخلو من المخاطرة

لماذا نلتقطها..؟ السيلفي لا تخلو من المخاطرة
أضف تقييـم
باحث مختص يقول إن "الصور الشخصية لديها القدرة على مساعدة الناس على إعادة الاتصال بتجاربهم السابقة، وبناء قصصهم الذاتية".
إذا رأيت شخصاً ما يلتقط صورة "سيلفي"، فقد تفترض أنه "نرجسي". لكن دراسة جديدة تشير إلى أن هذا ليس هو الحال دائماً.

بدلاً من ذلك، يقول الباحثون في تقرير نشر عبر مجلة "دايلي ميل" البريطانية إن صور "السيلفي" قد تكون  وسيلة مساعدة لالتقاط المعنى الأعمق للحظات.

وأضاف الفريق أنه عندما نستخدم التصوير الفوتوغرافي فإننا نلتقط صورة للمشهد من منظورنا الخاص، فذلك لأننا نريد توثيق تجربة جسدية.
وقال المعدّ الرئيسي، زاكاري نيسي، الذي كان يعمل سابقاً في جامعة ولاية أوهايو، ولكنه الآن باحث ما بعد الدكتوراه في جامعة توبينغن في ألمانيا: "في حين أن هناك في بعض الأحيان استهزاء بممارسات التقاط الصور في الثقافة الشعبية، فإن الصور الشخصية لديها القدرة على مساعدة الناس على إعادة الاتصال بتجاربهم السابقة وبناء قصصهم الذاتية".

وقالت ليزا ليبي، أستاذة علم النفس في جامعة ولاية أوهايو: "هذه الصور الشخصية يمكن أن توثق المعنى الأكبر للحظة. ليس هذا مجرد غرور كما يُعتقد".

وكجزء من الدراسة، أجرى الخبراء 6 تجارب شملت 2113 مشاركاً.

وفي إحداها، طُلب من المشاركين قراءة سيناريو قد يرغبون فيه في التقاط صورة، مثل يوم على الشاطئ مع صديق مقرب، وتقييم أهمية  التجربة وجدواها.

وقال الباحثون إنه كلما زاد تقييم المشاركين لمعنى الحدث بالنسبة إليهم، زاد احتمال قيامهم بالتقاط صورة لأنفسهم فيها.

وفي تجربة أخرى، فحص المشاركون الصور التي نشروها على حساباتهم على "إنستغرام".

وأظهرت النتائج أنه إذا كانت الصورة تظهر المشارك في اللقطة، فمن المرجّح أن يقولوا إن الصورة تجعلهم يفكرون في المعنى الأكبر للحظة.

اقرأ أيضاً: احذروا "السيلفي"!

وفي غضون ذلك، وجد الباحثون أن الصور التي تظهر كيف بدا المشهد من منظورهم البصري جعلتهم يفكرون في التجربة الجسدية.

ثم طلب العلماء من المشاركين مرة أخرى فتح أحدث مشاركة لهم على "إنستغرام" تظهر إحدى صورهم.

وسُئلوا عما إذا كانوا يحاولون التقاط المعنى الأكبر أو التجربة المادية للحظة.

وقالت ليبي: "وجدنا أن الناس لم تعجبهم صورتهم كثيراً إذا كان هناك عدم تطابق بين منظور الصورة وهدفهم من التقاطها".

على سبيل المثال، قال الباحثون، إذا كان هدفهم هو التقاط معنى اللحظة، فإنهم يحبون الصورة أكثر إذا تم التقاطها مع شخص ثالث، مع وجودهم فيها.

وقال نيسي: "هذا العمل يشير إلى أن الناس لديهم أيضاً دوافع شخصية جداً لالتقاط الصور".

وكان الخبراء في الشركة البريطانية المتخصصة  أكدوا في تقييم الأخطار والأمان Rhino Safety عام 2021 أن 352 شخصاً لقوا حتفهم منذ عام 2011، أي منذ الظهور الجماعي للكاميرات الأمامية على الهواتف الذكية، في محاولة لإعجاب الجميع عن طريق التقاط صور السيلفي (الصور الذاتية) القاتلة.

وهناك عدد أكبر بكثير لمَن بقوا على قيد الحياة بعد إصابتهم بجروح سعياً إلى التقاط صور ذاتية مثيرة.
عدد المشـاهدات 409   تاريخ الإضافـة 07/05/2023 - 12:19   آخـر تحديـث 18/04/2024 - 14:56   رقم المحتـوى 23041
 إقرأ أيضاً