الخميس 30/10/2025  
 رغم العقوبات.. إيران تطور أجهزة النانو بالذكاء الاصطناعي

رغم العقوبات.. إيران تطور أجهزة النانو بالذكاء الاصطناعي
أضف تقييـم
شركة إيرانية تطور أجهزة نانونية باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث حولت عمليات القياس من يدوية إلى نظام أوتوماتيكي بالكامل، وجعلت البرمجية أداة قوية للمختبرات ومعالجة النتائج السابقة.
نجحت شركة هندسة نانو محلية في إيران، خلال مشروع استمر عاماً واحداً، في تطوير جهاز قياس زاوية التلامس، التوتر السطحي، والطاقة السطحية باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وحققت الشركة هذا الإنجاز باستخدام خوارزميات التعلم العميق Deep Learning وشبكات عصبية تلافيفية CNN، وبالأخص معمارية ResNet، حيث تحولت عملية القياس من يدوية إلى نظام أوتوماتيكي بالكامل.
هذه التكنولوجيا، التي تقضي على الأخطاء البشرية، وفق الشركة، زادت من دقة وسرعة التحليل، ووفرت إمكانية الأتمتة الكاملة لمختبرات النانو وتطبيقات هذه الأجهزة في الصناعة.
ويتكون هذا النظام من وحدة برمجية ذكية وجهاز تصوير دقيق، يقومان بتحليل الصور أو مقاطع الفيديو الخاصة بقطرة السائل على سطح العينة بشكل أوتوماتيكي، لاحتساب معايير مثل زاوية التلامس، التوتر السطحي، والطاقة السطحية بدقة عالية. ويعمل هذا النظام في وضعين: متصل بالجهاز "تحليل فوري" وآخر مستقل "معالجة الصور المحملة". كما أنه يتيح إمكانية تحليل البيانات الثانوية. هذه القدرة جعلت البرمجية أداة قوية للمختبرات ومعالجة النتائج السابقة.
إيران تحتل المرتبة الـ 20 دولياً في المعرفة بالذكاء الاصطناعي
وتمّ تنفيذ المشروع في ثلاث مراحل:
– جمع البيانات ومعالجتها المسبقة: تمّ جمع وتسمية حوالى 6000 صورة من أجهزة قياس زاوية التلامس في ظروف مختلفة لتوفير بيانات تدريب عالية الجودة للشبكة العصبية.
– اختيار النموذج وتدريبه: تمّ اختيار خوارزمية ResNet لدقتها العالية، وتمّ تدريب النموذج باستخدام البيانات المُعدة.
– تطبيق البرمجية: تمّ دمج النموذج المدرب في برمجية الجهاز المخصصة لعرض النتائج بشكل فوري عبر واجهة مستخدم بسيطة.
 هذا المشروع، الذي اعتمد على قاعدة بيانات ضخمة استفاد من الصور وأجهزة قوية لمعالجة الشبكات العصبية، من التعلم العميق لأول مرة في تجهيزات النانو في إيران. كما أنّ هذا الابتكار، ومن خلال أتمتة العمليات المتكررة، يُقلص المسافة بين نقل التكنولوجيا من المختبر إلى الصناعة، ويمهد الطريق لتطوير تجهيزات نانوية ذكية بدقة وسرعة عالية. كما أنه يجمع بين فيزياء الأسطح، تكنولوجيا الرؤية الآلية، والذكاء الاصطناعي، ويرسم مستقبل المختبرات النانوية الذكية بأقل تدخل بشري وأعلى مستويات الدقة.
وعلى الرغم من القيود المفروضة بسبب العقوبات الغربية على إيران، يتم تقديم أكثر من 90% من خدمات الطب النووي في إيران بفضل البنى التحية النووية لها، ووصلت البلاد إلى مستوىً متميّز بين دول المنطقة وخارجها، كما تؤدّي هذه التقنية دوراً هاماً في قطاعي الزراعة والصناعة.
عدد المشـاهدات 7   تاريخ الإضافـة 30/10/2025 - 11:22   آخـر تحديـث 30/10/2025 - 16:43   رقم المحتـوى 28166
 إقرأ أيضاً