الثلاثاء 16/9/2025  
 الاحتلال يعلن شنّ التوغل البري في مدينة غزة.. هكذا يبدو الواقع الميداني

الاحتلال يعلن شنّ التوغل البري في مدينة غزة.. هكذا يبدو الواقع الميداني
أضف تقييـم
رئيس حكومة الاحتلال يعلن شنّ التوغل البري في مدينة غزة، على الرغم من بدئه فعلياً منذ أسابيع. أين يتمركز "الجيش" الإسرائيلي حالياً؟ وكيف يبدو الوضع الإنساني؟
أكّد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، شنّ التوغل البري في مدينة غزة، بحسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول قوله إنّ العملية بدأت على مشارف المدينة، حيث صعّد "الجيش" الإسرائيلي غاراته في الأيام الأخيرة، وهدم الأبراج. وأوضح المسؤول أنّ التوغل سيبدأ على مراحل وتدريجياً.
تضليل إعلامي
لكن الإعلان الإسرائيلي عن بدء العملية العسكرية في مدينة غزة ليس إلا تضليلاً إعلامياً، إذ إنّها بدأت فعلياً منذ أسابيع، مع التوغل في حيي الصبرة والزيتون، اللذين دمّر الاحتلال أحياءهما قبل أن ينسحب "الجيش"، بحسب ما أوضحه مراسلنا 
وبعد هذا الانسحاب، انتقل الاحتلال إلى جباليا والنزلة، ثم أخلى الصفطاوي. والآن، يعمل "الجيش" في حي الشيخ رضوان وأبو اسكندر.
ويواصل "جيش" الاحتلال الزحف التدريجي، مستخدماً تكتيك "الدفع بالنار"، حيث يستهدف أحياء الزرقاء والنفق بالقصف الكثيف والعنيف، إلى جانب مواصلته استهداف الأبراج السكنية المرتفعة، على نحو يضمن تعميق التهجير الجماعي للسكان.
أماكن تمركز "جيش" الاحتلال في مدينة غزة
تتركز قوات الاحتلال الإسرائيلي حالياً في 3 مواقع رئيسية داخل مدينة غزة، وفقاً لما نقله مراسلنا 
أولاً: حي الشيخ رضوان شمالي غربي غزة
"الجيش" الإسرائيلي موجود في محيط بركة الشيخ رضوان، بعد أن تقدّم من أحياء جباليا النزلة والزرقاء، حيث عمل لأسابيع.
اتّبع الاحتلال منذ وصوله إلى المنطقة سياسة "الإزاحة بالنار"، مكتفياً بمناورات برية محدودة بالدبابات والآليات، هدفها الأساسي الضغط على السكان لإجبارهم على النزوح.
أسفرت هذه السياسة عن إخلاء مناطق واسعة مجاورة، مثل الصفطاوي وأبو إسكندر، وأجزاء من حي الجلاء وصولاً إلى منطقة الجسر والعيون، التي لا يزال الاحتلال يقصفها عبر الطائرات والمدفعية بكثافة.
كما لجأت القوات الإسرائيلية إلى استخدام روبوتات مفخخة يتم دفعها من مواقع التمركز ثم تفجيرها، لتحدث دماراً واسعاً، وتساهم في تسريع عمليات الإخلاء.
ثانياً: الشريط الساحلي شمال غربي غزة
توغلت قوات الاحتلال في المناطق الساحلية وبشكل محدود بعد إغلاق معبر "زيكيم"، ونفّذت عمليات قصف عنيف متواصل على أحياء الكرامة والسودانية والمخابرات.
وشهدت هذه المناطق حركة نزوح معاكسة لآلاف المدنيين الباحثين عن المساعدات، لكن الاحتلال أعاد إخلاءها بالقوة عبر المجازر، كما جرى ليلاً  في منطقة الأمن العام.
ويواصل "الجيش" تثبيت وجوده هناك عبر نيران كثيفة تمتد لتشمل مناطق الكرامة والسودانية والأمن العام والمخابرات والمقوسي، وحتى مخيم الشاطئ.
ثالثاً: جنوبي تل الهوا جنوبي مدينة غزة
منذ أيام، تقدّمت دبابات الاحتلال إلى محيط محطة النعيم للبترول عند نهاية شارع الدحدوح، قرب محور "نتساريم".
اعتمد "الجيش" في هذه المنطقة الأسلوب ذاته المستخدم في حي الشيخ رضوان، بدفع أعداد كبيرة من العربات المدرعة المفخخة وتفجيرها بشكل متزامن. وقد فجّر بالفعل عدداً منها خلال اليومين الأخيرين.
يمتد الغطاء الناري لهذه القوات نحو شارع 8 ودوار الخور ودوار الدحدوح والشيخ عجلين ومحيطها، ما سبّب حركة نزوح كبيرة.
ومع هذا التموضع، باتت قوات الاحتلال تبعد مئات الأمتار فقط عن الشريط الساحلي غربي مدينة غزة.
عدد المشـاهدات 17   تاريخ الإضافـة 16/09/2025 - 13:36   آخـر تحديـث 16/09/2025 - 19:07   رقم المحتـوى 28074
 إقرأ أيضاً