الإثنين 28/7/2025  
 علماء يبتكرون بطارية كمية أكثر كفاءة باستخدام عيب في الألماس

علماء يبتكرون بطارية كمية أكثر كفاءة باستخدام عيب في الألماس
أضف تقييـم
باحثون يستغلون عيباً في الألماس لاستخدامه في تصميم بطاريات كمومية تدوم لفترة أطول ما يساهم في حل مشكلة فقدان الطاقة التلقائي في البطارية التقليدية.
ابتكر فريق من الباحثين طريقة جديدة واعدة لتصميم "بطاريات كمية" تدوم لفترة أطول عبر استغلال عيب معروف في الألماس، وفق الدراسة التي نشرت في مجلة Physical Review Letters.
ويهدف هذا التصميم إلى حل مشكلة فقدان الطاقة التلقائي في البطارية، وهو أحد أكبر التحديات التي تواجه تطبيق البطاريات الكمومية في الحياة العملية.
وتستفيد البطاريات الكمومية من خصائص فيزياء الكم مثل التشابك والتراكب، ما يمكّنها من شحن أسرع وتوفير طاقة أكبر مقارنةً بالبطاريات التقليدية. لكن أداؤها في الظروف الحقيقية كان حتى الآن محدوداً بسبب ظاهرة فقدان التماسك الكمومي، التي تؤدي إلى ما يعرف بالتفريغ الذاتي أو فقدان الطاقة المخزنة.
وبهذا الصدد، اقترح باحثو جامعة "هوبي" والأكاديمية الصينية للعلوم وجامعة لانزو، تصميماً يعتمد على مركز النيتروجين الشاغر (NV) في الألماس. ويعمل دوران الإلكترون في هذا المركز كنواة للبطارية الكمومية، ما يسمح بالتحكم في تخزين الطاقة والحفاظ عليها لفترة أطول.
ووجد العلماء أنّ مركز النيتروجين الشاغر قادر على كبح التفريغ الذاتي من دون الحاجة إلى تحكّم خارجي أو شاحن كمّي معقد، ما يجعل التصميم أكثر فعالية وعملية.
وأوضح جون هونغ آن، المعد الرئيسي المشارك في الدراسة، أنّ الحلول السابقة لكبح التفريغ الذاتي كانت تعتمد على شاحن كمي، ما يقلل من كفاءة النظام بسبب تداخل التشابك.
ويعتمد التصميم الجديد على الخصائص الكمومية الداخلية، لا سيما التفاعل الدقيق بين إلكترون المركز ونواة النيتروجين، الذي يسمح بتحسين نسبة الطاقة المتماسكة إلى الطاقة الكلية، وبالتالي زيادة فترة احتفاظ البطارية بالطاقة.
وهذا النهج، وفق العلماء، يعالج التحديين الرئيسيين للبطاريات الكمومية: فقدان التماسك أثناء الشحن، وفقدان الطاقة التلقائي أثناء التخزين.
يّذكر أنّ مركز النيتروجين الشاغر هو عيب ذري خاص يوجد داخل شبكة الكربون البلورية للألماس، ويعتبر من أشهر العيوب المفيدة في فيزياء الكم والتقنيات النانوية، ويُستخدم في تقنيات الاستشعار الكمومي والحوسبة، ويتميز باستقرار عالي عند درجة حرارة الغرفة، ما يجعله منصة واقعية لتطوير الأجهزة الكمومية.
ومع تزايد الاهتمام بالديناميكا الحرارية الكمومية، قد يفتح هذا الابتكار الباب أمام تطوير بطاريات كمية أسرع وأنظف وأكثر كفاءة، مدعومة بفيزياء الكم.
عدد المشـاهدات 24   تاريخ الإضافـة 27/07/2025 - 10:52   آخـر تحديـث 28/07/2025 - 19:09   رقم المحتـوى 27910
 إقرأ أيضاً