السبت 26/4/2025  
 من الصين.. أصغر وأخف روبوت لاسلكي بطول 9 سم

من الصين.. أصغر وأخف روبوت لاسلكي بطول 9 سم
أضف تقييـم
يؤكد باحث صيني أن تطوير روبوتات متناهية الصغر تجمع بين القدرة على التحوّل إلى أشكال معقّدة والتحكّم اللاسلكي يعدّ تحدّياً تقنياً كبيراً.
نجح علماء صينيون مؤخّراً في تطوير أصغر روبوت أرضي وهوائي لا سلكي، حيث يبلغ طوله 9 سنتيمترات ويزن 25 غراماً فقط.
وجاء هذا الإنجاز على يد فريق بحثي من جامعة تسينغهوا في بكين، حيث طوّر الباحثون مشغّلاً صغيراً على هيئة فيلم رقيق يتيح للروبوتات الصغيرة تغيير أشكالها باستمرار أو "الثبات" على تكوينات محدّدة، على غرار الروبوتات المتحوّلة الشهيرة في سلسلة أفلام "ترانسفورمرز"، ما يعزّز من قدرتها على التكيّف البيئي بشكلٍ كبير.
وتعدّ المشغّلات بمثابة "القلب" النابض للروبوتات الصغيرة، إذ تمنحها القدرة على تحويل شكلها بطريقة قابلة للتحكّم.
وأوضح الباحث تشانغ يي هوي من معهد الهندسة الفضائية بجامعة تسينغهوا والمختبر الرئيسي الوطني لتكنولوجيا الإلكترونيات المرنة، وهو مؤلف الدراسة التي نشرت في مجلة "نيتشر ماشين إنتليجنس" مؤخّراً، أنه من خلال دمج المشغّل والنهج التصميمي المستوحى من ألعاب "الليغو"، تمكّن الباحثون من تطوير أصغر وأخفّ روبوت أرضي وهوائي لاسلكي معروف في المؤلفات ذات الصلة حتى الآن.
وذكر تشانغ أن تطوير روبوتات متناهية الصغر تجمع بين القدرة على التحوّل إلى أشكال معقّدة والتحكّم اللاسلكي يعدّ تحدّياً تقنياً كبيراً.
مشغّل بالغ الصغر بحجم بضعة ملليمترات
وأضاف تشانغ أنّ المشغّلات التقليدية الصغيرة التي تقلّ عن 5 سنتيمترات يصعب عليها تحقيق تحويل الأشكال باستمرار والثبات في الوقت نفسه، ما يقيّد استخدامها في الروبوتات متعدّدة الوسائط.
وللتغلّب على هذا التحدّي، طوّر فريق تشانغ مشغّلاً بالغ الصغر يصل حجمه إلى بضعة ملليمترات، حيث يستخدم كـ "هيكل خارجي قابل للتحويل"، ويمكنه دمج مكوّنات وظيفية مثل أجهزة الاستشعار والمحرّكات لبناء أنظمة روبوتية معقّدة.
ويمكن التحكّم بهذا المشغّل كهربائياً، ما يتيح له التحوّل إلى أشكال مختلفة وتثبيتها، وهي ميزة كان من الصعب تحقيقها سابقا في هذه الفئة من المشغّلات.
وذكر تشانغ أنّ الروبوت الأرضي والهوائي الصغير اللاسلكي قادر على الطيران والحركة على الأرض بشكل رشيق بسرعة تصل إلى 1.6 متر في الثانية على الأرض
إلى جانب ذلك، طوّر الفريق نموذجاً لـ"روبوت متحوّل" صغير يبلغ ارتفاعه 4.5 سم ووزنه 0.8 غرام يتكوّن من أكثر من عشر وحدات من المشغّلات، بالإضافة إلى روبوت بعجلات متعددة الوظائف يمكنه التحوّل بين نماذج السيارة الرياضية والسيارة المجنّحة والشاحنة.
قفزة نوعية لروبوت صيني
ويفتح هذا الابتكار آفاقاً جديدة في تصميم الروبوتات الدقيقة، حيث أشار تشانغ إلى إمكانيات استخدامه في فحص المعدات والمسوحات الجيولوجية والعمليات في البيئات عالية الخطورة، كما أضاف أن هذه المشغّلات يمكن أن تستخدم في الإلكترونيات الحيوية، ما يفتح الباب أمام تطوير الأجهزة الطبية القابلة للزرع.
وتقوم بكين بتعزيز قطاع الروبوتات في الصين كجزء من جهودها للسيطرة على تقنيات المستقبل. إنها تسدّ الفجوة بسرعة مع الولايات المتحدة.
يتمّ استخدام الروبوتات الصينية لنقل الأجزاء في مصانع السيارات الكهربائية ولتنفيذ عمليات البحث والإنقاذ في مناطق الكوارث. إنها تبهر الجماهير بأداء رقصات معقّدة. وحتى إنّ الجيش الشعبي للتحرير يقوم باختبار كلاب روبوتية مزوّدة ببنادق آلية مثبتة على ظهورها.
وفي الإطار تقول صحيفة "الواشنطن بوست" الأميركية إنه من الواضح أن بكين تكرّس الكثير من الجهد - والموارد - لصناعات المستقبل، التي تراها ضرورية لتحويل البلاد إلى قوة مكتفية ذاتياً، وكانت هذه الصناعات موضوعاً رئيسياً هذا الشهر في "الدورتين"، أكبر الاجتماعات السياسية في العام.
 سعي صيني لقيادة العالم في مجال الروبوتات
وقال تشياو هونغ، خبير الأتمتة ومستشار حكومي صيني، خلال الدورتين، وفقاً لصحيفة "تشاينا ديلي" الحكومية: "لقد حقّقت تكنولوجيا الروبوتات في الصين قفزات هائلة، حيث تقلّصت الفجوة بين القدرات المحلية والمعايير الدولية المتقدّمة بشكل كبير".
عدد المشـاهدات 19   تاريخ الإضافـة 24/04/2025 - 09:57   آخـر تحديـث 26/04/2025 - 03:46   رقم المحتـوى 27474
 إقرأ أيضاً