عقب انتهاء الجولة الأولى من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران في سلطنة عمان، الرئيس الأميركي دونالد ترامب يقول إنها "تمضي بشكل جيد". اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران والتي عقدت أمس السبت في سلطنة عمان، تمضي "بشكل جيد". وقال ترامب، اليوم الأحد في تصريحات صحافية من على متن الطائرة الرئاسية: "المحادثات مع إيران تسير بشكل جيد.. لا شيء أهم من انجاز الاتفاق، لذلك لا أحب الحديث عنها". وحول المحادثات مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا قال ترامب: "أعتقد أن المحادثات بين أوكرانيا وروسيا قد تسير على ما يرام، وستكتشفون ذلك قريباً، هناك نقطة يجب عندها إما الاستسلام أو الصمت، سنرى ما سيحدث، لكنني أعتقد أن الأمور تسير على ما يرام". وختم ترامب "أعتقد أن لدينا أنباءً سارة كثيرة سنعلن عنها قريباً حول بعض النزاعات في الخارج". واستضافت العاصمة العُمانية مسقط، السبت، الجولة الأولى من محادثات غير مباشرة بين وفد إيراني برئاسة وزير الخارجية عباس عراقتشي، وآخر أميركي برئاسة مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بوساطة وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني. المحادثات جرت في أجواء إيجابية وهي خطوة إلى الأمام وفي وقت سابق أمس السبت، أعلن البيت الأبيض أنّ "التواصل المباشر" الذي أجراه ويتكوف مع الوفد الإيراني، "خطوة إلى الأمام نحو تحقيق نتيجة تعود بالنفع على الطرفين". ووصف البيت الأبيض جولة المفاوضات بـ"الإيجابية والبنّاءة إلى حد كبير"، مضيفاً أنّ "ويتكوف أكّد لعراقتشي أنّه تلقى تعليماتٍ من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب لحلّ الخلافات بالحوار والدبلوماسية إن أمكن ذلك". من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس السبت، انتهاء الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، بشأن الملف النووي ورفع العقوبات عن طهران، وقالت الوزارة إنّ "المحادثات جرت في أجواء إيجابية على أساس مبدأ الاحترام المتبادل"، مؤكدة أنّ "طهران وواشنطن اتفقتا على مواصلة المحادثات في خلال الأسبوع المقبل". وحذرت إيران من تأثير التهديدات العسكرية التي أطلقها الرئيس الأميركي ترامب، مؤكدة أن ذلك قد يؤدي إلى ردود فعل مثل إخراج مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونقل اليورانيوم المخصب إلى أماكن آمنة، وذلك حسبما أعلن مستشار المرشد الإيراني علي شمخاني في تصريح على منصة "إكس"، الخميس. وكان ترامب قد هدد باستخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا لم توقف برنامجها النووي، وأكد دور "إسرائيل" في ذلك. من جانبها، أكدت الحكومة الإيرانية استعدادها للتفاوض بشرط الاحترام المتبادل، وأشار رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي في تصريح متلفز إلى أن العقوبات لم تؤثر على برنامج إيران النووي، بينما شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي على أن المفاوضات لن تتم إذا استمرت الضغوط القصوى من واشنطن. يُذكر أنه في عام 2015، توصلت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي ينص على تخفيف العقوبات مقابل فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني، لكن الولايات المتحدة الأميركية انسحبت منه خلال ولاية ترامب السابقة، في أيار/مايو 2018 وأعادت فرض العقوبات على طهران. |