منظمة التعاون الإسلامي تدعو إلى التحرك لانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من المناطق السورية التي احتلها وتؤكد أنّ ذلك يمثّل خرقاً للقانون الدولي. دانت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم السبت، توغل الاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، مطالبةً المجتمع الدولي ومجلس الأمن بـ"التحرك الفوري لتطبيق القانون الدولي وإلزام إسرائيل وقف عدوانها والانسحاب من الأراضي التي احتلتها". وأكدت المنظمة، عقب اجتماع الدورة العشرين الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء أنّ الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تُعد خرقاً فاضحاً للقانون الدولي، وعدواناً على سيادة البلاد، وتصعيداً خطيراً يزيد من التوتر والصراع. وأكدت المنظمة أيضاً أنّ الاحتلال الإسرائيلي لبعض الأراضي السورية يُعدّ خرقاً واضحاً لـ"اتفاق الهدنة" عام 1974 (اتفاقية "فض الاشتباك")، مُحدّدةً أنّ هضبة الجولان هي أرض سورية محتلة، ورافضةً قرار "إسرائيل" ضمها وفرض سيادتها عليها. وكلفت المنظمة أمينها العام "بمتابعة تنفيذ ما جاء في هذا القرار وتقديم تقرير بخصوصه لمجلس وزراء الخارجية القادم". فيما، كان الرئيس الانتقالي السوري، أحمد الشرع، قد أكد أن سوريا متمسكة باتفاق "فض الاشتباك"، رافضاً استمرار "إسرائيل" في تجاهله من خلال توغلها في جنوبي سوريا وغاراتها الجوية المتكررة على مواقع داخل البلاد، وذلك في كلمته خلال القمة العربية في القاهرة. ومنذ سقوط النظام السابق في كانون الأول/ديسمبر 2024، بدأت "إسرائيل" بالاعتداء على الأراضي السورية، وتوغل "جيش" الاحتلال إلى الداخل من عدّة نقاط وأقام مواقعاً ونقاطاً عسكرية في الجنوب السوري. |