الأربعاء 12/3/2025  
 جهود مغربية لتدارك الإصابات بـ "الحصبة" في المدارس

جهود مغربية لتدارك الإصابات بـ "الحصبة" في المدارس
أضف تقييـم
بلغ عدد المؤسسات التعليمية، التي جرى تسجيل حالات إصابة بـ "بوحمرون"  (Measles) فيها، 11 مدرسة في الوقت الذي تم إبعاد 17 تلميذاً من الدراسة بعد تأكد إصابتهم بالمرض.
تُواصِل السلطات في مدينة طنجة المغربية تتبع الوضع الوبائي بخصوص انتشار داء الحصبة المعروف شعبياً بـ"بوحمرون"، وذلك في تنسيق مع الوزارات والجهات المعنية، خاصة على مستوى المدارس والمؤسسات التعليمية التي تشهد هذه الأيام حملات تلقيح ضد الداء شديد العدوى.
وفق معطيات حصلت عليها جريدة "هسبريس" الإلكترونية، فإن الوضع مدينة البوغاز لا يستدعي القلق، إذ إن عدد الإصابات يقدر بالآلاف، لكن على مستوى المدارس محدود الانتشار
وأفادت مصادر الجريدة بأن عدد المؤسسات التعليمية، التي جرى تسجيل فيها حالات إصابة بـ "بوحمرون"  (Measles هو فيروس الحصبة ويتمثّل هذا المرض بظهور طفوح جلدية مميّزة للمرض)، بلغ 11 مدرسة في الوقت الذي تم إبعاد 17 تلميذاً من الدراسة بعد تأكد إصابتهم بالمرض.
 لا حل إلا بالتلقيح
وسجلت المصادر ذاته أن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية تواصل جهودها الحثيثة، بتنسيق مع أطر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، في تلقيح الأطفال والتلاميذ غير الملقحين بشكل كامل ضد داء "بوحمرون"، مؤكدة أن الإقبال على التلقيح بدأ يشهد تحسنا في الأيام الأخيرة.
وأشار المصدر المسؤول، إلى أن "لا حل أمامنا جميعاً إلا بالتلقيح ضد داء الحصبة، لأن هذا الأمر هو السبيل الوحيد لمحاصرة انتشار الوباء والسيطرة عليه"، مشدداً على أن "الوضع يبقى غير مخيف كما ينشر البعض".
في غضون ذلك، يستمر "مستشفى محمد السادس الجامعي" بطنجة في استقبال المصابين بداء الحصبة، من مختلف مناطق إقليم طنجة أصيلة، من أجل تلقي العلاج الضروري، إذ يبلغ معدل الحالات التي تفيد عليه بشكلٍ يومي أكثر من 5 إصابات.
وأشارت المصادر إلى أن الوضع ما زال يعرف تنامياً في تسجيل الإصابات في مختلف الأوساط والفئات العمرية، مشددة على ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر في التعامل مع الوضع لتفادي تفشي الوباء بشكلٍ أكبر.
خبراء: المرض تحوّل إلى "وباء"
وكانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية قد أعلنت أن عملية التحقق من الوضع اللقاحي بشأن انتشار داء الحصبة لأكثر من 8.88 مليون طفل دون سن 18 عاماً، أسفرت عن استكمال التطعيم بالنسبة لـ52.1 في المائة من هذه النسبة المذكورة، أي بنحو 4.67 مليون طفل، وذلك ضمن "الإجراءات الحكومية المتخذة لمحاصرة المرض" الذي تحوّل وفق توصيف خبراء إلى "وباء" في المغرب.
وبحسب المعطيات التي قدّمها أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، في مجلس الحكومة المنعقد مؤخراً، فإن الحملة الوطنية عاينت 10 ملايين و578 ألفاً و548 طفلاً في مختلف ربوع المملكة، منهم 3 ملايين و45 ألفاً و611 طفلاً أقل من 5 سنوات، بالإضافة إلى 525 ألفاً و840 طفلاً في التعليم الأولي و3 ملايين و831 ألفاً و426 في الصف الابتدائي.
وأكد المسؤول الحكومي أن عدد المعنيين في التعليم الثانوي الإعدادي بالعملية إلى غاية 3 شباط/ فبراير الجاري هو مليون و982 ألفا و362 تلميذا، وفي التعليم الثانوي التأهيلي بلغ العدد خلال الفترة عينها مليونا و193 ألفا و309 تلاميذ.
وتدخل هذه الإجراءات تندرج ضمن "خطة متعددة المحاور اعتمدت للحد من انتشار المرض، وشملت تمديد وتوسيع الحملة الوطنية للتلقيح، علاوة على استدراك التطعيم".
ما هو مرض الحصبة؟
الحصبة هي عدوى تصيب الأطفال بسبب أحد الفيروسات. وبعد أن كانت الحصبة واسعة الانتشار من قبل، فإنه يمكن الوقاية منها الآن باللقاح في كل الأحوال تقريباً.
يُطلق على الحصبة أيضاً "الروبولا"، وتنتشر بسهولة وقد تكون من الأمراض الخطيرة أو حتى المميتة في حالة الأطفال الصغار.
ورغم انخفاض معدلات الوفيات في جميع أنحاء العالم مع تلقي عدد أكبر من الأطفال للقاح الحصبة، فلا يزال المرض يتسبب في وفاة أكثر من 200 ألف شخص سنوياً، معظمهم من الأطفال.
عدد المشـاهدات 49   تاريخ الإضافـة 09/02/2025 - 11:28   آخـر تحديـث 11/03/2025 - 20:39   رقم المحتـوى 27046
 إقرأ أيضاً