تفوق الذكاء الاصطناعي الصيني، الذي يعتمد على موارد أقل وكفاءة أعلى، زاد من المخاوف بشأن إمكانية أن تتفوق الشركات الصينية على نظيراتها الأمريكية، ما قد يؤدي إلى إهدار مليارات الدولارات في الاستثمارات التكنولوجية الأميركية. قدّم السيناتور الأميركي جوش هاولي (من ولاية ميسوري) مشروع قانون جديداً يفرض قيوداً صارمة على تطوير واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي الصينية داخل الولايات المتحدة. ويسعى التشريع المقترح إلى "منع تطوير قدرات الذكاء الاصطناعي داخل جمهورية الصين الشعبية من قبل أي شخص في الولايات المتحدة"، أي أن القانون يسعى لمنع الأميركيين أو الشركات المسجلة في الولايات المتحدة من العمل على تطوير الذكاء الاصطناعي في الصين، سواء من خلال الاستثمار أو التعاون البحثي أو نقل المعرفة والتكنولوجيا. ويرى المحللون أن تمرير المشروع قد يؤدي إلى حظر كامل لاستخدام DeepSeek، المنافس الصيني الناشئ، داخل البلاد. ويتضمن مشروع القانون عقوبات مشددة تشمل: السجن لمدة تصل إلى 20 عاماً لمن يثبت انتهاكه للحظر، وغرامات تصل إلى مليون دولار للأفراد، وغرامات تصل إلى 100 مليون دولار للشركات. ووصف الباحث في جامعة هارفارد، بن بروكس، مشروع القانون بأنه "أكثر الإجراءات التشريعية عدوانية حتى الآن بشأن الذكاء الاصطناعي". نقاش في الكونغرس وأثار مشروع القانون نقاشاً واسعاً في الكونغرس، لا سيما في ظل القلق المتزايد بشأن سرعة تطور الذكاء الاصطناعي في الصين وتأثيره على الأسواق الأميركية. وأدى صعود DeepSeek إلى اضطراب كبير في سوق الأسهم الأسبوع الماضي، متسببا في خسائر بلغت تريليون دولار. كما أن تفوق الذكاء الاصطناعي الصيني، الذي يعتمد على موارد أقل وكفاءة أعلى، زاد من المخاوف بشأن إمكانية أن تتفوق الشركات الصينية على نظيراتها الأميركية، ما قد يؤدي إلى إهدار مليارات الدولارات في الاستثمارات التكنولوجية الأميركية خسائر كبيرة وفي خضم هذه التطورات، أصبحت شركة "إنفيديا"، الرائدة عالمياً في صناعة شرائح الذكاء الاصطناعي، نقطة محورية في الجدل الدائر. فقد تعرضت الشركة لأكبر خسارة في يوم واحد لسهمها، ما أثار تساؤلات حول مستقبل توريدها للرقائق إلى الكيانات الصينية. وكانت شركة التكنولوجيا الصينية الناشئة "DeepSeek"، قد أعلنت تعرّضها لهجوم إلكتروني منذ أيام، أدّى إلى تعطيل قدرة المستخدمين على التسجيل في الموقع. وقالت الشركة، التي أثار روبوت الدردشة الاصطناعي الخاص بها "حالة من الجنون" في عالم التكنولوجيا، إنّها تعرّضت لـ"هجمات ضارة واسعة النطاق" على خدماتها. و هزّ تطبيق "DeepSeek" الصيني للذكاء الاصطناعي، أسواق التكنولوجيا في الولايات المتحدة وأوروبا، على نحو أثار شكوكاً بشأن التقييمات المضخمة لبعض أكبر الشركات الأميركية، بحسب ما أكدته وكالة "بلومبرغ" الأميركية. خسائر بتريليون دولار في سوق أوروبا وأميركا التكنولوجي.. ما علاقة "DeepSeek" الصيني؟ ووفقاً للوكالة، يضع تطبيق "DeepSeek" الصيني أسهم التكنولوجيا "على المسار لخسارة تريليون دولار"، بحيث "يظهر أنّه من الممكن تطوير نماذج ذكاء اصطناعي قوية بتكلفة أقل"، بحسب فيي سيرن لينغ، المدير الإداري في "Union Bancaire Privee"، وهو بنك خاص وشركة لإدارة الثروات مقرّه الرئيس في جنيف السويسرية. |