الأربعاء 15/1/2025  
 مخاوف من جائحة جديدة عام 2025

مخاوف من جائحة جديدة عام 2025
أضف تقييـم
الخبراء يثيرون المخاوف بعد ظهور حالات إصابة بشرية في 10 ولايات أميركية، ناتجة عن الاتصال بالدواجن أو الماشية المصابة، أو استهلاك الحليب غير المبستر.
يواصل خبراء الصحة مراقبة تحورات فيروس H5N1، الذي يُعرف بإنفلونزا الطيور، بعد أن أصاب أكثر من 66 شخصاً في الولايات المتحدة، ما يثير القلق بشأن إمكانية تحوره ليتحول إلى تهديد عالمي.
ومع عودة الحياة إلى طبيعتها في العديد من دول العالم بعد سنوات من الإجراءات الصارمة من جراء جائحة "كوفيد-19"، يشعر الكثيرون أن هذه الأزمة أصبحت مجرد ذكرى بعيدة. إلا أن خبراء الأمراض المعدية لا يزالون في حالة تأهب، حيث يتابعون تطورات الفيروسات والطفرات الجديدة التي قد تشكل تهديدات صحية.
ووفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، ما يزال فيروس H5N1 يشكّل تهديدا ًمحتملاً. ففي الوقت الذي لم يُسجل فيه أي انتقال للفيروس بين البشر حتى الآن، أثار الخبراء المخاوف بعد ظهور حالات إصابة بشرية في 10 ولايات أميركية، ناتجة عن الاتصال بالدواجن أو الماشية المصابة، أو استهلاك الحليب غير المبستر.
وعلى الرغم من أن الفيروس لا ينتقل من إنسان لآخر، فإن كل إصابة جديدة بين البشر أو الحيوانات تزيد من خطر تحوّر الفيروس ليصبح أكثر قدرة على الانتقال بين البشر.
وأوضح الدكتور كونور ميهان، الأستاذ في جامعة نوتنغهام ترينت، أن "الزيادة في الحالات هي مؤشر على خطر متزايد"، وأضاف: "في حال حدوث تحور واحد في جينوم الفيروس، قد يصبح H5N1 قادراً على الانتقال بسهولة بين البشر، ما قد يؤدي إلى جائحة".
أول حالة
وفي تطورٍ جديد هذا الأسبوع، أعلنت الولايات المتحدة عن أول حالة إصابة بشرية شديدة بفيروس H5N1 في لويزيانا وكاليفورنيا. حيث تم تشخيص 36 حالة من إنفلونزا الطيور في البلاد، ما دفع السلطات للإعلان عن حالة الطوارئ بسبب الفيروس.
ولم تكشف السلطات بعد عن تفاصيل دقيقة حول حالة المصابين، باستثناء أنهم يعانون من أعراض شديدة بعد التعامل مع طيور مريضة ونافقة.
الفيروس قادر على التحوّر
وعلى الرغم من أن الفيروس لا ينتقل حالياً بين البشر، أظهرت دراسات حديثة أن H5N1 قادر على التحور ليصيب الثدييات بشكل أفضل. ففي وقت سابق من هذا الشهر، اكتشف علماء في معهد سكريبس للأبحاث أن طفرة جينية واحدة في الفيروس قد تسمح له بالتحول من إصابة خلايا الطيور إلى إصابة الخلايا البشرية في الجهاز التنفسي العلوي.
وقال الدكتور إيان ويلسون، الباحث في المعهد: "كانت هذه الطفرة الوحيدة كافية لتغيير طبيعة الفيروس وجعلها أكثر قدرة على الانتقال بين البشر"
وتتزايد الاستعدادات لمكافحة فيروس H5N1 في مختلف الدول. فقد قامت المملكة المتحدة بشراء 5 ملايين جرعة من لقاح H5N1، في حين كانت فنلندا أول دولة تقدم لقاحات ضد إنفلونزا الطيور للبشر في حزيران/ يونيو الماضي، حيث تم تطعيم 10000 شخص من العاملين الذين تعرضوا للحيوانات. كما قامت الحكومة الأميركية بالتعاون مع شركة موديرنا لتطوير لقاح mRNA خاص بإنفلونزا الطيور.
ويحذّر الخبراء من تزايد خطر تأثير الفيروس على صحة الحيوانات في المستقبل القريب. ووفقاً للدكتور ميهان، من المرجح أن يتسبب فيروس H5N1 في أضرار كبيرة لصحة الحيوانات في عام 2025، حتى إذا لم يتمكن من الانتقال بين البشر.
 أول إصابة بشرية "شديدة" بإنفلونزا الطيور في "لويزيانا" الأميركية
وأكد على أن "الفهم المبكر للأمراض المعدية في بيئتنا والحيوانات من حولنا سيساعدنا في الاستعداد بشكل أفضل لمكافحة هذه الأمراض قبل أن تنتقل إلى البشر".
أعراض الفيروس
 إنفلونزا الطيور  هو مرض طيور معدي يسببه فيروسات الإنفلونزا أ (Influenza A viruses). الطيور المائية المهاجرة - بشكلٍ خاص البطّ البري - التي تشكّل مستودعا طبيعيا لكلّ فيروسات الإنفلونزا. 
واكتشف علماء فرنسيون خلال تجاربهم أنّ إنفلونزا الطيور لا تتكاثر جيداً في الخلايا البشرية بسبب الاختلاف في بنية بروتين (ANP32) لدى الطيور والبشر.
يمكن أن تكون أعراض إنفلونزا الطيور خفيفة أو شديدة لدى الشخص المصاب. وعادةً ما تظهر الأعراض في غضون 7 أيام من التعرض للفيروس لكن يمكنها أن تستغرق أسبوعين. ويمكن أن يصاب الشخص نتيجة الملامسة المباشرة للحيوان المصاب أو فِراشه أو برازه.
عدد المشـاهدات 45   تاريخ الإضافـة 30/12/2024 - 12:15   آخـر تحديـث 15/01/2025 - 14:20   رقم المحتـوى 26781
 إقرأ أيضاً