صحيفة "فايننشال تايمز" تفرد تقريراً حول شركة "الشرق الأوسط للطيران" اللبنانية، التي تحلّق في خضم العدوان الإسرائيلي على لبنان، واصفةً إياها بـ "أشرس شركة على وجه الأرض". ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز: البريطانية أن شركة "الشرق الأوسط للطيران" هي االوحيدة التي تخدم البلاد في خضم العدوان الإسرائيلي على لبنان، خاصة وأنها قريبة من الضاحية الجنوبية لبيروت التي تتعرّض لاعتداءات شبه يومية. وفي تقرير لها من بيروت اليوم الأربعاء، قالت الصحيفة: "لطالما كانت شركة طيران الشرق الأوسط ركيزة أساسية في الخيال الجماعي اللبناني، مع ذكريات ملوّنة بميل البلاد إلى الحنين الملون بالورود". وفي وقتٍ نشرت فيه أن "لدى اللبنانيين مشاعر مختلطة تجاه شركة الطيران الوطنية: فهي محبوبة لجمع شمل العائلات خلال الحرب الأهلية الطويلة وتقديم الكنافة الحلوة العطرة على الإفطار"، لكنها رغم ذلك تواجه بانتقادات "بسبب أسعارها المرتفعة في موسم الذروة وأسطولها القديم". وأضافت "لكن خلال الأسابيع الـ 7 الماضية، ومع تمكن طياريها من التهرّب بمهارة من الاعتداءات الجوية الإسرائيلية، أصبحت شركة طيران الشرق الأوسط منارة للفخر الوطني". وباعتبارها "شركة الطيران الوحيدة المتبقية التي تطير حالياً من وإلى لبنان، ساعدت شركة طيران الشرق الأوسط في نقل عشرات الآلاف من الركاب إلى خارج البلاد وجلبت مساعدات إنسانية حيوية". و"قد فعلت ذلك من المطار التجاري الوحيد في البلاد في جنوب بيروت، والذي يقع على مقربة غير مريحة من المناطق التي قصفتها إسرائيل بعنف في الأسابيع الأخيرة" ،كما جاء في الصحيفة. وعقّب التقرير موضحاً "بينما انخفضت حركة المرور في المطار إلى 30% من متوسطها قبل الحرب، قالت شركة طيران الشرق الأوسط إنها لا تزال تشغّل عدداً أقل قليلاً من الرحلات كل يوم من متوسطها الموسمي البالغ 45 رحلة. وفي السياق، قال الكابتن محمد عزيز، مستشار رئيس شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت للصحيفة: "هدفنا ليس جنيّ الأموال الآن، بل إبقاء هذا المطار مفتوحاً وإبقاء الأمور تعمل بأفضل ما نستطيع من أجل البلاد". |