منظمتان دوليتان تشددان على ضرورة إنهاء العنف ضد الأطفال في قطاع غزة، حيث لا يوجد “مكان آمن” لهم فيها. قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” في إطار تعليقها على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف خياماً بساحة مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة: “امتلأت شاشاتنا مرة أخرى بصور الأطفال الذين يقتلون ويحرقون، وصور العائلات تحاول الهروب من الخيام التي تتعرض للقصف”. وأكدت المنظمة عبر حسابها على منصة إكس، اليوم الثلاثاء، ضرورة “إيقاف العنف الرهيب” ضد الأطفال، وطالبت العالم بوضع حد “فوراً” للوضع في غزة. وفي الإطار، قالت منظمة أنقذوا الأطفال، إن قطاع غزة يتعرض لحرب إبادة جماعية، وأن الهجمات على الأطفال والعائلات كل يوم، “يشبه أعماق الجحيم، لا يوجد أي مكان آمن”. وأكد المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط، جيريمي ستونر، أن سكان شمال غزة محرومون من الطعام منذ أسبوعين، ويتعرضون للقصف في منطقة لا يستطيعون مغادرتها، مشيراً إلى أن “أوامر الإخلاء تحمل خطر التحول إلى أوامر إعدام”. منظمة أنقذوا الأطفال: ما يحدث في قطاع غزة يشبه "أعماق الجحيم" كما تساءل “ما هي الأهداف العسكرية التي يمكن أن تبرر قتل المدنيين على هذا النطاق الهائل؟ لا ينبغي استخدام مفهوم الأضرار الجانبية لتبرير القتل المتوقع للأطفال”. ولفت ستونر إلى أن المنظمة بدأت الجولة الثانية من تطعيمات شلل الأطفال في دير البلح وسط القطاع، وهم يواجهون قنابل ونيران قوات الاحتلال الإسرائيلي على بعد 500 متر فقط. أطفال غزة يذهلون العالم: ما السر في هؤلاء "الأطفال - الرجال"؟ وقال “من الواضح أكثر من أي وقت مضى أن هذه حرب على الأطفال. من غير وقف لإطلاق النار لن تؤدي هذه اللقاحات إلا إلى تأجيل معاناة الأطفال بدلاً من منعها”. وقد ارتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة منذ فجر أمس الثلاثاء إلى 31 شهيداً، فضلاً عن عشرات الجرحى والمفقودين تحت الأنقاض. وبحسب الإحصائية الأخيرة التي نشرتها وزارة الصحة في القطاع، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى أكثر من 42289 شهيداً، وأكثر من 98684 جريحاً تم تسجيلهم منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. |