شركة "ميتا"نكشف النقاب عن أول نموذج لها من نظارات قائمة على الواقع المعزّز والذكاء الاصطناعي، فما مزايا هذه النظارات؟ وهل يمكن أن تحل محل الهواتف الذكية مستقبلاً؟ عرضت شركة "ميتا" أول نموذج أولي لها من نظارات قائمة على الواقع المعزّز والذكاء الاصطناعي، على أمل إنشاء منصة حوسبة جديدة للمستهلكين، بعد أجهزة الكمبيوتر الشخصية والهواتف المحمولة. النظارات المسماة "أوريون" مزوّدة بكاميرا وسماعات رأس، ومساعد قائم على الذكاء الاصطناعي، يتمّ التحكّم فيه بالصوت، على غرار "ميتا راي بان" المتصلة والموجودة في الأسواق منذ سنوات عديدة. وتتضمّن النظارات أيضاً أجهزة عرض صغيرة لعرض مقاطع فيديو أو شاشات أو حتى أشخاص على شكل صور ثلاثية الأبعاد، وكل ذلك من دون وضع خوذة تعزل المستخدم. وقال رئيس "ميتا" مارك زوكربرغ: "إنها مثل آلة سفر عبر الزمن، توفّر لمحة عن المستقبل الذي أعتقد أنه سيكون مثيراً بالفعل". مزايا النظارات اللاسلكية واختتم زوكربرغ عرضه السنوي للمنتجات الجديدة للمجموعة بهذه النظارات الجديدة، وهي المفاجأة الفعلية الوحيدة للحدث الذي أقيم في مينلو بارك بولاية كاليفورنيا الأميركية، المقر الرئيسي للشركة. وروى الملياردير الأميركي كيف شكّل قبل عشر سنوات فريقاً لابتكار نظارات لاسلكية، خفيفة الوزن (أقل من 100 غرام)، قادرة على عرض صور واضحة وكبيرة بما يكفي للتكيّف مع مختلف الاستخدامات والبيئات، من دون وقف التواصل البصري مع الأشخاص الموجودين جسدياً. وللتفاعل مع الوظائف المختلفة، يمكن للمستخدم الاعتماد على الإيماءات الصوتية واليدوية، وربما الأفكار أيضاً، بفضل أجهزة استشعار موجودة على سوار خاص. وقال زوكربرغ: "نحن بحاجة إلى جهاز يمكنه إرسال إشارة من الدماغ. هذا أول جهاز مدعوم بواجهتنا العصبية الموجودة على المعصم". من جهته، قال جيريمي غولدمان من شركة "إي ماركتر" إنّ "نظارات أوريون تمثّل رهان ميتا على عالم ما بعد الهواتف الذكية"، مشيراً إلى أنّ "كل شيء سيعتمد على قدرة النظارات على تبسيط الحياة اليومية للمستخدمين، وكذلك على سعرها". وأضاف غولدمان: "إذا لعبت ميتا أوراقها بشكل صحيح، خصوصاً مع دمج الذكاء الاصطناعي في الوقت الفعلي، قد تصبح هذه النظارات أكثر بكثير من مجرد أداة مبهرجة". ويذكر أنه في تموز/يوليو الماضي، أعلنت "ميتا" عن إطلاق نموذج Llama 3.1 الجديد للذكاء الاصطناعي، والذي سيوفّر للمستخدمين قدرات مميّزة في معالجة البيانات. وتبعاً للمعلومات التي أوردتها "ميتا" فإنّ Llama 3.1 طوّر ليكون نموذج ذكاء اصطناعي مفتوح المصدر، ليتمكّن المبرمجون والمطوّرون من تطوير قدراته وميزاته في معالجة مختلف أنواع البيانات. |