الباحثون يتوصلون إلى استنتاج أن المجموعة التي كانت تمشي يومياً بانتظام، أمضت متوسط 208 أيام، قبل أن تعاني من أول تكرار لآلام أسفل الظهر. الوقاية من آلام الظهر قام فريق دولي من الباحثين، في جامعة ماكواري، في أستراليا، بالكشف عن تمرين فعال للتعافي من الألم في أسفل الظهر، ويمكن ممارسته في أي وقت وفي أي مكان. وآلام أسفل الظهر هي واحدة من تلك الأمراض الجسدية التي قد يكون من الصعب التخلص منها بمجرد ظهورها. ما يقرب من 70 % من الأشخاص الذين يتعافون من نوبة آلام أسفل الظهر يعانون من تكرارها خلال العام التالي.:إنتبه... لآلام الظهر خلال عملك اليومي! و اتضح بأن المشي لا يؤدي فقط إلى تحسين عملية التمثيل الغذائي، ونظام القلب والأوعية الدموية، والمزاج، بل يمكن أن يؤثر أيضاً على الجهاز العضلي الهيكلي، ما يمنع آلام الظهر، ويسهم في حياة أطول وأكثر صحة. والمشي هو تمرين منخفض المخاطر ومتاح على نطاق واسع للكبار والصغار والأغنياء والفقراء. إنها أيضاً واحدة من الأنشطة البدنية الأسهل التي يمكن دمجها في نمط حياة مزدحم. المشي علاج مفيد يقول اختصاصي العلاج الطبيعي، مارك هانكوك، من جامعة ماكواري: "نحن لا نعرف بالضبط لماذا يعتبر المشي مفيداً جدا للوقاية من آلام الظهر، ولكن من المرجّح أن يشمل مزيجاً من الحركات التذبذبية اللطيفة، وتحميل وتقوية هياكل وعضلات العمود الفقري، ويساعد على الاسترخاء وتخفيف التوتر، وإطلاق الإندورفين الذي يشعرك بالسعادة". تمارين للقضاء على آلام الرأس والظهر شملت الدراسة 701 مشاركاً، أكثر من 80% منهم من الإناث، الذين عانوا مؤخراً من آلام أسفل الظهر. وكان الهدف هو أن يجد المشاركون الوقت والطاقة للمشي 5 مرات أسبوعياً لمدة 30 دقيقة على الأقل، بعد مرور 6 أشهر، وجد الباحثون أن المجموعة التي كانت تمشي يومياً بانتظام، أمضوا متوسط 208 أيام، قبل أن يعانوا من أول تكرار لآلام أسفل الظهر. و وفقاً للدراسة المنشورة، قد يعاني ما يصل إلى 843 مليون شخص من آلام أسفل الظهر بحلول عام 2050. وفي الوقت الحالي، يعد هذا السبب الرئيسي للإعاقة في جميع أنحاء العالم، ويرجع ذلك على الأرجح إلى أنماط الحياة الحديثة. وقد وجدت الدراسات السابقة أن التمارين الرياضية يمكن أن تقلل من خطر عودة آلام أسفل الظهر، ولكن هذه التجارب تضمنت عادة برامج تمارين جماعية، تتطلب إشرافاً دقيقاً واستخدام معدات باهظة الثمن. ونظراً للفوائد العديدة، فإن القيام بنزهة سريعة يعد علاجاً وقائياً لآلام الظهر التي لا ينبغي إهمالها بعد الآن، بحسب الدراسة. |