الإثنين 16/9/2024  
 مأساة إضافية.. مياه الصرف الصحي تغمر خيام النازحين في خان يونس

مأساة إضافية.. مياه الصرف الصحي تغمر خيام النازحين في خان يونس
أضف تقييـم
مياه الصرف الصحي تغمر خيام النازحين في خان يونس الذين نزحوا إليها هرباً من القصف الإسرائيلي في رفح ومناطق عديدة في قطاع غزة، والنازحون يعانون من الرائحة الكريهة ويضطرون إلى المبيت في الشوارع بعدما غمرت المياه الآسنة خيامهم.
مياه الصرف الصحي تغمر الخيام في خان يونس والنازحون في الشوارع
مياه الصرف الصحي تغمر الخيام في خان يونس والنازحون في الشوارع
ازداد وضع النازحين الفلسطينيين بؤساً في خان يونس جنوبي قطاع غزة، في اليوم 242 للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، بعد أن غرقت خيمهم، أمس الاثنين، جراء انفجار أنبوب في مياه الصرف الصحي التي حاولوا إخراجها عبر استخدام علب صغيرة وقوارير بلاستيكية بسيطة، للتخلص من رائحتها الكريهة. 
ويشتكي السكان والنازحون منذ مدة من مياه الصرف الصحي التي تجعل الحياة لا تطاق، حيث تنتشر أكوام الحطام وكتل الأنقاض الخرسانية الضخمة والنفايات في كل مكان.
يقول النازح عبد الله بربخ يائساً لوكالة "فرانس برس" وهو يقف بين أنقاض مباني المدينة التي دمرتها أشهر من الحرب إنّ "الخيام كلها امتلأت بمياه المجاري، انظر، هذه ليست حياة".
ويضيف: "أطالب الجميع، من الدول العربية، العالم كله، أن ينظروا إلى ما يحصل لنا.. ارحمونا. انظر، المجاري تمر بجانبنا، أطفالنا يموتون". 
واضطر النازحون إلى رفع الفرشات التي ينامون عليها من خيامهم وبدأوا عملية طويلة لتصريف المياه الموحلة، بينما خاض الأطفال في بركة من المياه الملوثة تتوسط طريقاً رئيسياً دمرته القنابل والصواريخ الإسرائيلية.
ويتابع بربخ: "لقد غمرتنا المجاري.. لا نستطيع أن نأكل أو نشرب أو ننام.. ننام في الشوارع".
كانت خان يونس أحد مراكز القتال خلال الأشهر الأولى من الحرب، ثم أصبحت ملجأً للنازحين الذين فرّ الكثير منهم جراء القصف الإسرائيلي والغارات في مدينة رفح أخيراً، حيث دمر القصف الإسرائيلي أحياء بأكملها.
ووفق وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، لجأ حوالى 1,7 مليون شخص إلى خان يونس والمناطق الوسطى من بقية أنحاء قطاع غزة.
كما لجأ عشرات الآلاف من الأشخاص إلى هناك بعد فرارهم من رفح، الواقعة إلى الجنوب، حيث دمر القصف الإسرائيلي أحياءً بأكملها.
يضطر العديد من النازحين إلى النزوح مراراً وتكراراً من منطقة إلى أخرى بحثاً عن مكان أكثر أماناً ونظافة، فيما تنتشر في الشوارع عربات تجرها الحمير محملة بأمتعة مختلفة.
يشرح سعيد عاشور لوكالة (فرانس برس) عن الصعوبات التي يواجهها في الحصول على الماء الصالح للشرب، ويقول: "البعوض يلدغنا طوال الليل، لا ننام ولا ينام أطفالنا، لا توجد مياه صالحة للشرب، نمشي كيلومتراً واثنين بحثاً عنها.. لا يوجد حتى بائع مياه في الشوارع، ولا توجد حتى مياه بحر".
عمال البلدية في خان يونس يفتقرون إلى المعدات الكافية لإصلاح الأنابيب.، بحسب ما يقول العامل حسام موسى: "نحن نخفف عن الناس معاناة المجاري، لكن ليست لدينا إمكانيات ولا مواد ولا أي شيء من معدات الصيانة". 
وقبل يومين، صرّح المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"،  فيليب لازاريني، بأنّ أكثر من مليون شخص - معظمُهم نزحوا عدة مرات - أُجبروا على النزوح من رفح مرةً أخرى "بحثاً عن الأمان الذي لم يجدوه أبداً". 
 وقال لازاريني إنّ "جميع ملاجئ الوكالة الـ 36 في رفح أصبحت فارغة الآن".
3500 طفل معرضون لخطر الموت
وكان  موظفو إغاثة يعملون في قطاع غزة أكّدوا في وقت سابق أنّ توقف توزيع المكملات الغذائية يهدّد حياة أكثر من 3 آلاف طفل يعانون سوء تغذية حاداً، بحسب ما نقلت صحيفة "الغارديان".
وقال الموظفون للصحيفة إنّ أطفال غزة "يموتون بسبب سوء التغذية"، كما أنّ عملية "جيش" الاحتلال الإسرائيلي في رفح "تُضاعف خطر المجاعة".
وسبق أن كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، "الأونروا"، أنّ "أكثر من 4 من بين كل 5 أطفال، لم يأكلوا مدة يوم كامل، مرة واحدة على الأقل، خلال الأيام الثلاثة"، مشيرةً إلى أنّ هؤلاء الأطفال "دون سن الخامسة".
ومع تواصل العدوان الإسرائيلي لليوم 242 ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 36,479 شخصاً، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وأصيب 82,777 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
عدد المشـاهدات 257   تاريخ الإضافـة 04/06/2024 - 12:51   آخـر تحديـث 16/09/2024 - 21:02   رقم المحتـوى 25266
 إقرأ أيضاً