تضمنّت الاحتفالية محاضرة للدكتور خالد تدمري تحت عنوان: "طرابلس قلب ينبض، تخطيط طرابلس في العهدين المملوكي والعثماني، ومسابقة تراثية ميدانية، ومسيرة اليوم انطلقت من باحة الجامع المنصوري الكبير، ومهرجان "يوم طرابلس المركزي" على مسرح ثانوية روضة الفيحاء. تشهد مدينة طرابلس-العاصمة الثانية للبنان- حركة ناشطة غير مسبوقة على مختلف المستويات الثقافية والتراثية والاجتماعية وسواها، وكأن إعلان "طرابلس عاصمة للثقافة العربية 24” كان حافزاً دفع بالحركة إلى الأمام. من الأنشطة ما هو مندرج في إطار الاحتفالية، ومنها ما هو مستقل، مع العلم أن الاحتفالية، وإن شهدت عدة تحركات حتى الآن، إلّا أنها لم تنطلق بشكلٍ رسمي. ذكرى تحرير المدينة من أبرز ما شهدته أنشطة الاحتفالية هو معرض الكتاب السنوي الذي تقيمه "الرابطة الثقافية" في طرابلس، وقد شهد عشرات المناسبات، من تواقيع كتب، وندوات حوارية، وأنشطة مواكبة منها المعارض الفنية، والعروض المسرحية، وعروض أدائية وموسيقية. و استمرت الدورة الـ 50 للمعرض 10 أيام، وجرت في قاعات الرابطة وردهاتها، وأمّها مئات المهتمين بالكتاب. واحتفل "نادي الآثار" و "لجنة الآثار والتراث" في بلدية طرابلس بـ"يوم طرابلس" وهو ذكرى تحرير المدينة من الصليبيين على يد السلطان المملوكي قلاوون، المتوافق مع 26 نيسان/ إبريل 1289، بعد احتلال دام اكثر من 180 عاماً. وتضمنّت الاحتفالية محاضرة للدكتور خالد تدمري تحت عنوان: "طرابلس قلب ينبض، تخطيط طرابلس في العهدين المملوكي والعثماني، ومسابقة تراثية ميدانية، ومسيرة اليوم انطلقت من باحة الجامع المنصوري الكبير، ومهرجان "يوم طرابلس المركزي" على مسرح ثانوية روضة الفيحاء. تخللها كلمة للمؤرخ الطرابلسي الدكتور عمر تدمري عن معنى المناسبة، وعرض فيلم وثائقي لعملية التحرير، وعرض مسرحي بعنوان "طيف قلاوون" لفرقة مسرح الفيحاء، وأغنية "طرابلس.. حلوة الحلوين"، وكلمة لوزير الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى وجرى توزيع الجوائز والشهادات للمشاركين في المسابقة. واستضافت "الرابطة الثقافية" معرض أرتيزانا بعنوان "حرفيو طرابلس" برعاية الوزير مرتضى الذي حضر المناسبة وقص شريط الافتتاح، وجال على المعرض مطّلعاً على معروضاته، وشروح عنها من منفذته الدكتورة لينا هشام نجا. تضمّن المعرض عشرات الأجنحة لمبادرات فردية، وأخرى جمعية، من مختلف الصناعات اليدوية، وصناعة الطربوش التقليدية، والحلى والأساور، ونحاسيات، ومختلف الأدوات التي تستخدم في المنازل، وجرت صناعتها في إطار دعم الاقتصاد المنزلي، كما قدمت فتلة صوفية. أنشطة ونظم لقاء الأحد حفلاً تكريمياً للفنان عمر ميقاتي على "المسرح الوطني اللبناني” بمشاركة نقيب الممثلين اللبنانيين نعمة بدوي، وألقيت كلمات التكريم للفنان، وتناولت سيرة والده نزار ميقاتي ذي الباع الطويلة في نشوء المسرح الحديث، كتابة وتأليفاً، وتمثيلاً، وما استلهمه الفنان عمر من تراث والده. وأثنت الشاعرة ميراي شحادة باسم "منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحادة" على جهود المحتفى به في تطوير الفن اللبناني، كما تناول وسيم الأدهمي دور الأعمال الفنية لميقاتي، والعلاقات التي ربطت والده المخرج فؤاد الأدهمي بالمحتفى به. مؤسس "المسرح الوطني اللبناني" قاسم اسطنبولي، لفت إلى جهود ميقاتي المممثل اللبناني وابن المخرج والكاتب الكبير ومؤسس المسرح الوطني في لبنان نزار ميقاتي الذي ولد في طرابلس في شمال لبنان، وأنهى دراسته الثانوية في الكلية البطريركية في بيروت، وحاز على شهادة أهلية في الإخراج الإذاعي والمسرحي، فعمل في الإذاعة اللبنانية من عام 1966 وحتى 2008 اشتهر بدور كبير الكهنة في المسلسل المدبلج يوسف الصديق. وتحدث بدوي نعمة عن شخصية ميقاتي وأخلاقه المهنية، مستحضراً عدداً من أعماله. وختاماً، سلم لقاء الأحد درعاً تكريمية للمحتفى به. الكتاب ولمناسبة اليوم العالمي للمطالعة والكتاب، شهدت المدينة عدة مبادرات لتنشيط القراءة، والتشجيع عليها خصوصاً لدى الأطفال، والأحياء الفقيرة. في هذا الإطار، زار وفد من "الجمعية اللبنانية لتشجيع المطالعة ونشر ثقافة الحوار" مركز "جمعية "رواد التنمية" الناشطة في منطقة باب التبانة وجبل محسن، وذلك ضمن برنامج تجمّع "فيحاؤنا- حاضنة الثقافة لكل الأزمان"، وقدّم نحو 300 كتاب للأطفال لإثراء مكتبة الجمعية التي تضم حاضنة تعلم للأطفال، وكتباً ومساحةً للراشدين من أهالي المنطقة. والتقى الوفد بمسؤولي برنامج تنمية الطفل في "رواد" وهي مؤسسة إقليمية تأسست في الأردن ثم انتشرت تجربتها في المناطق الأكثر حرمانا في لبنان ومصر وفلسطين. وللمناسبة عينها، أقام تجمع "فيحاؤنا- ثقافة لكل الأزمان" ندوة عن "أدب الأطفال" في مركز الصفدي الثقافي، شاركت فيها الكاتبة الدكتورة فاطمة شرف الدين والناشرة الدكتورة شيرين كريدية وزينا كرامة عن مشروع 21 لتطوير تعلم اللغة العربية وتعليمها، والدكتورة سارة ضاهر عن "نادي ماريا للأطفال"، وأدارتها الدكتورة زهيدة درويش جبور. وخلال الندوة وزعت "الجمعية اللبنانية لتشجيع المطالعة ونشر ثقافة الحوار" مجموعات من كتب الأطفال على المدارس المشاركة، وقدمت للحضور كتاب "دليل الأولياء لترغيب الأولاد في القرأة". كما قدمت دار "جرّوس برسّ- ناشرون" كتاب "طرابلس في عيون أبنائها والجوار" للمشاركات في الندوة. "تجمع فيحاؤنا - حاضنة الثقافة لكل الأزمان"، وبتعاون مع ثانوية روضة الفيحاء، نظم نشاطاً طلابياً تضمن إستضافة الكاتبة المتخصصة في أدب النواشئ الدكتورة فاطمة شرف الدين. كما قام وفد من "الجمعية اللبنانية لتشجيع المطالعة ونشر ثقافة الحوار" بزيارة جمعية الطوارىء في مدينة الميناء طرابلس حيث التقى رئيستها مايا حبيب حافظ، وقدم للجمعية مجموعة من الكتب. |