الجمعة 10/5/2024  
 طفل من غزة يتطوع لخدمة الجرحى والأطباء

طفل من غزة يتطوع لخدمة الجرحى والأطباء
أضف تقييـم

رغم صغر سنه، إلا أن الطفل الفلسطيني زكريا السرسك (12 عاما)، يظهر تفانياً لافتًا في مساعدة الأطباء والجرحى خلال الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 6 أشهر.
السرسك، الذي يرتدي ملابس الأطباء، يقدم جهوده الحثيثة دون أن يكترث لصغر سنه، حيث يشارك في الأعمال الإنسانية ويقف إلى جانب المحتاجين من الجرحى والأطباء ويقدم لهم المساعدة في مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة.
ووسط العدوان على غزة، حيث تتعالى أصوات القصف والدمار، يظل السرسك، غير مبالٍ لتلك الأصوات المرعبة ويحاول جاهدا مكافحة الخوف الذي يتسلل إلى قلبه، وينشغل بمساعدة الأطباء في نقل الجرحى والشهداء عند سماع وصول سيارات الإسعاف للمستشفى.
الطبيب الصغير المثابر
يبذل السرسك، جهودًا متفانية في تقديم المساعدة لكل مريض يحتاج إلى أشياء يستطيع تقديمها بسهولة، مُظهرًا تفانيه واهتمامه العميق براحة وصحة الآخرين، ما حاز على تقدير المرضى والأطباء على حد سواء.
ولا يتوانى الطفل الذي اشتهر بشخصيته المحبوبة، عن طرح الأسئلة للأطباء أو الجرحى حول احتياجاتهم وكيف يمكن له مساعدتهم، سعيا منه لتقديم كل الدعم والرعاية الممكنة في هذه الظروف الصعبة.
ويسعى الطبيب الصغير دائمًا إلى أن يكون مبادراً في تقديم المساعدة للمرضى والأطباء في المستشفى، في إطار عمل إنساني بحت.
ولا يهمل أبدًا فرصة استيعاب الإرشادات والمعلومات التي يقدمها له الأطباء، حيث يقوم بحفظها بدقة.
طبيب الغد
عندما انتهى من تقديم المساعدة لسيارة الإسعاف التي تحمل أحد المصابين، قال السرسك: “تعلمت الكثير خلال الحرب على غزة، وأنا أقدم المساعدة للأطباء والمرضى”.
ويضيف: “أساعد في نقل المصابين وتقديم أي مساعدة للأطباء والمرضى على أسرة المستشفى”.
ويشعر الطفل الفلسطيني بأثر عميق على قلبه عندما تكون الإصابات القادمة للمستشفى من بين الأطفال والنساء، حيث يتألم لمعاناتهم ويتحسس ألمهم بكل تفاصيله.
ويتمنى السرسك، بشدة أن تنتهي الحرب على قطاع غزة، ويحلم بأن يكبر ويصبح طبيبًا يُعالج جميع المرضى والجرحى.


عدد المشـاهدات 57   تاريخ الإضافـة 31/03/2024 - 10:40   آخـر تحديـث 10/05/2024 - 01:17   رقم المحتـوى 24812
 إقرأ أيضاً