اكتشف العلماء أن المنخفض الدائري الذي يحتوي على مزرعة عنب في مصنع فرنسي هو في الواقع حفرة أثرية قديمة، "فوهة بركان". وذكرت صحيفة "لايف ساينس" أن الحفرة تقع بالقرب من كابريرول جنوبي فرنسا، وتم تحديد الحفرة في عام 1950. على أنها فوهة نيزكية. وذكرت الصحيفة أنه في عام 1964 عارضت دراسة هذا التحديد باعتبار الحفرة لم يكن لها حافة مرتفعة ولم يتمكن العلماء الذين كتبوا الدراسة من العثور على أي دليل من أنواع شذوذ المجال المغناطيسي التي غالبًا ما تكون وجدت في مواقع التأثير. وبينّت الصحيفة أنه وبفحص جديد للموقع اكتشف أن هناك بالفعل شذوذًا مغناطيسيًا داخل الحفرة، وأن شظايا الصخور داخل وحول الحفرة تظهر علامات التعرض لصدمة قوية، وهناك جيوب من الصخور المنصهرة والمتينة، بالإضافة إلى "الماسات الدقيقة" التي تتشكل تحت ضغط كبير. وبحسب الصحيفة، أجرى عالم الجيولوجيا فرانك برينكر من جامعة "جوته" في ألمانيا وزملاؤه أول دراسة شاملة للحفرة خلال زيارتين منفصلتين، أخذوا أولاً عينات من الصخور لتحليلها الدقيق ثم عادوا لتحليل المجال المغناطيسي للحفرة وغيرها من الخصائص. ووجد الباحثون العديد من علامات الاصطدام، بما في ذلك الأوردة ذات اللون الداكن التي قد تكون ناجمة عن الصدمة، وكذلك الصخور المعروفة باسم تأثير بريشيا، والتي تظهر عليها علامات الذوبان وإعادة التماسك في نوع من الأسمنت.
وقام الباحثون أيضًا بفحص التربة بحثًا عن كريات تأثير صغيرة، ووجدوا عدة عقيدات صغيرة غنية بالنيكل والحديد تشبه تلك الموجودة في الحفر الصدمية الأخرى. وقال برينكر في بيان: "تتشكل هذه الكرات المجهرية إما من خلال تآكل النيزك في الغلاف الجوي أو عند الاصطدام فقط، عندما يذوب جزء كبير من النيزك الحديدي ثم يتفاعل مع الأكسجين الموجود في الهواء". وذكرت الصحيفة أن الباحثين أجروا مسحًا مغناطيسيًا للحفرة، ووجدوا أن المجال المغناطيسي يتناقص بالقرب من مركز الحفرة. وقال الباحثون إن هذا أيضًا نموذجي للحفر الصدمية، لأن التأثير يمكن أن يدمر الصخور المغناطيسية أو يعطل مغناطيسيتها عن طريق إعادة تنظيم الذرات المسؤولة عن تكوين المجال المغناطيسي في المقام الأول. أجرى الباحثون أيضًا تحليلًا جيوكهربائيًا للحفرة، لأن تشوه الصخور أثناء الاصطدام يمكن أن يؤثر على طريقة توصيل تلك الصخور للكهرباء. هذه البيانات لا تزال قيد التحليل، بحسب صحيفة "livescience"العلمية. المصدر: سبوتنك |