7- قالت عائشة: (وعن جميع بن عمير، أن أمه وخالتاه دخلتا على عائشة، فقالتا: يا أم المؤمنين أخبرينا عن علي، قالت: أيّ شيء تسألن عن رجل وضع يده من رسول الله صلى الله عليه وسلم موضعا فسالت نفسه في يده، فمسح بها وجهه، واختلفوا في دفنه فقال: إن أحب البقاع إلى اللّه مكان قبض فيه نبيه، قالت: فلم خرجت عليه؟ قالت: أمر قضي، لوددت أني أفديه بما على الأرض) مختصر تاريخ دمشق، لابن عساكر: ج 18 ص 21.
8- وَأَمّا عُمرُ بنُ الخَطّاب، قال أَبُو إِسْحَاق، عَنْ عُمَرو بْن مَيْمُونٍ قَالَ: شهدت عُمَرَ يوم طُعِن، فذكر قصّة الشُّورى، فلمّا خرجوا من عنده قال عُمَر: (إن يولّوها الأصيلع يسلك بهم الطَّريق المستقيم، فقال له ابنُهُ عَبْدُ الله فَمَا يمنعك؟! - يعني أَن تولّيَهُ- قَالَ: أَكرَهُ أَنْ أَتحمَّلها حيًّا وميتًا) طبقات ابن سعد: ج3، ص342. وَجَمَعَ عُمَر أَصحابَ النَّبيِّ (صلّى اللُه عليهِ وسلّم) يَسْتشيرُهُم وَفِيهم عَلِيٌّ، فقال: (قُلْ، فَأَنْتَ أَعْلَمُهُم وَأَفْضَلُهُم) طبقات الفقهاء، الفيروزآبادي: ص7.
9- قال ابنُ أَبي الحديد المُعْتزلي في شرحه على نهجِ البَلاغة: (وَمَا أَقولُ في رَجُلٍ تُحبّه أَهلُ الذِّمة على تكذيبِهم بالنُّبوة، وتُعظّمهُ الفلاسفةُ على معاندِتهم لأَهل الِملة، وتُصوِّر ملوكُ الفرنج والروم صورتَهُ في بِيَعِها وبيوتِ عباداتِها... وقالَ أَيضاً: وَأَمّا الزُّهدُ في الدُّنيا فهو سيِّدُ الزُّهَّاد، وبَدلُ الإبدال، وإِليهِ تُشدُّ الرِّحال، وعندهُ تُنْقَضُ الأَحلاس، مَا شَبَعَ مِنْ طَعَامٍ قَطّ، وَكَانَ أَخْشنَ النَّاسِ مَأْكلاً وَمَلْبَسَاً) شرح النهج: ج1، ص29
10- قالَ أَبو الحَسَن عليُّ المسعوديُّ المتوفّى سنة (٣٤٦) هـ، في مروج الذهب (ج2، 633): (لمْ يلبسْ (عليهِ السَّلام) في أَيّامهِ ثوباً جديداً، ولا اقتنى ضيعَةً وَلا رِيعاً إِلّا شيئاً كانَ له بينبوع ممّا تصدّق بهِ وحَبَسهُ، والّذي حفظَ النَّاسُ عنهُ من خُطَبهِ في سائرِ مقاماتهِ أَربعماْئة خُطْبة ونيف وثمانون خُطبة، يُوردها على البديهةِ وتداولَ النَّاسُ ذلكَ عنه قَوْلاً وَعَمَلاً).