وقال الدكتور هوارد ليواين، رئيس التحرير الطبي لدى منشورات هارفرد الصحية “Harvard Health Publishing”، التابعة لكلية الطب في جامعة هارفرد الأمريكية إنّه “مزيج من خفض كمية الدهون المشبعة بالتوازي مع زيادة الدهون الأحادية غير المشبعة الموجودة في زيت الزيتون”.
وحلّلت الدراسة النظم الغذائية للأشخاص المشاركين في دراستين كبيرتين ممولتين من الحكومة الأمريكية: دراسة صحة الممرضات، ودراسة متابعة اختصاصيي الصحة. وقارن الباحثون نتائج النظام الغذائي بسجلات الأمراض والوفيات الخاصة بالمشاركين على مرّ السنين.
ووجدت مؤلفة الدراسة مارتا غواش-فيرّيه، عالمة الأبحاث البارزة بكلية تي. اتش. تشان للصحة العامة في جامعة هارفرد، أنّ الرجال والنساء الذين استبدلوا أكثر من ملعقتي شاي (10 غرامات) من السمن النباتي، أو الزبدة، أو المايونيز، أو مشتقات الحليب الدهنية بكمية زيت الزيتون ذاتها، شهدوا تراجعًا إجماليًا بخطر الوفاة بنسبة 34٪ مقارنة مع من تناولوا القليل من زيت الزيتون أو لم يستخدموه في أطباقهم.
وقالت غواش-فيرّيه لـCNN إنّ “هذه هي أول دراسة طويلة الأمد عن زيت الزيتون والوفاة أجريت على أمريكيين، وشملت أكثر من 90 ألف مشارك تمت متابعتهم لنحو 30 عامًا. وكانت أجريت دراسات سابقة على سكان البحر الأبيض المتوسط والأوروبيين حيث استهلاك زيت الزيتون أعلى”.
وقد نشرت كل من الدراسة والافتتاحية الإثنين، في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب “American College Of Cardiology”.
وكتبت لارسون أن العلاقة بين زيت الزيتون وانخفاض معدل الوفاة الناجم عن أمراض الدماغ “جديدة”. وتابعت: “في ظل غياب استراتيجيات وقائية لمرض الزهايمر، وارتفاع معدلات المرض والوفيات الناجمة عنه، فإن هذا الاكتشاف في حال تأكيده، له أهمية كبيرة على الصحة العامة”.