وكانت الحالة خطيرة للغاية، حيث تسببت في تآكل العظم نفسه، ما استلزم إجراءً طارئاً لإزالة أكبر قدر ممكن من المادة الملتهبة من كل تجويف.
إلا أن الجراحة بدت وكأنها استراتيجية ناجحة في البداية، لكن سرعان ما عاد الألم وتفاقمت حالة الرؤية لديه مرة أخرى.
وأظهرت فحوص الأنسجة وجود بكتيريا تسمى Streptococcus constellatus. وعادة تكون هذه البكتيريا الجيدة في الأمعاء وتجويف الفم، إلا أنها تتحول إلى سيئة عند نقلها إلى مناطق أخرى من الجسم.
انتشار نوع نشط من الخلايا البيضاء
كذلك، كشف المزيد من الفحوص عن انتشار نوع نشط من خلايا الدم البيضاء، وهو نوع ينتج عادة جسماً مضاداً صغيراً غريباً يسمى IgG4.
واشتهر هذا النوع بالتسبب في سلسلة من المشكلات الخاصة به من خلال الأمراض المرتبطة بالمناعة الذاتية والتي يمكن أن تصيب أي جزء من الجسم تقريبا، ما يؤدي إلى حدوث الالتهابات والتسبب في كل أنواع الألم.
وتوصلت الدراسة إلى أن كوفيد 19، هو عادة العقل المدبر عندما يتعلق الأمر بالعبث باستجابتنا المناعية.
ومع ذلك، أوضحت أنه من السابق لأوانه استخلاص أي استنتاجات قوية بين المرضين، خصوصاً مع وجود العديد من الحالات في متناول اليد والتي لازالت قيد الدراسة.