أكد الخبير الاقتصادي نبيل العلي، أن العراق أخفق في إجراء مفاوضات مثمرة مع دول المنبع وخاصة تركيا حول ملف المياه، فيما بين أن الحكومة العراقية تفتقر إلى إنشاء استراتيجية حديثة في المجال الزراعي.

وقال العلي في حديث صحفي، إن “خطوات الحكومة العراقية في ضمان الأمن الغذائي محدودة وتفتقر إلى إنشاء استراتيجية زراعية تعتمد التقنيات الزراعية الحديثة، خصوصا مع وفرة مالية تمكنها من بناء البرامج الكبيرة وتنفيذها”.

وأضاف، أن “الاستراتيجية قد تتضمن إجراء مفاوضات جادة مع دول المنبع، والاستفادة قدر الممكن من الواقع المائي الحالي، واعتماد الزراعة بالرش او التنقيط والاستفادة من مخزون المياه الجوفية وضمان عدم الاستخدام الجائر لتلك المياه”.

وتابع العلي، أن “مؤشر الإجهاد المائي يحذر بأن يكون العراق خاليا من الأنهر في سنة ٢٠٤٠”، مشيرا إلى أن “ملامح الجفاف قد تظهر وتبدو على البلاد بعد ثلاث سنوات تقريبا”.

وأوضح الخبير الاقتصادي أن “الحكومة العراقية أخفقت في إجراء مفاوضات مثمرة مع تركيا حول ملف المياه”، لافتا إلى أن “العراق لا يزال يستخدم أساليب ري تقليدية تساهم في التوزيع غير المنتظم وغير العادل للمياه، بالإضافة إلى الإسراف والهدر”.