أعلن إتحاد مستثمري إقليم كردستان، الأحد، أن أكثر من خمسة آلاف مواطن من إقليم كردستان والمناطق العراقية الاخرى سجلوا أسماؤهم لشراء العقارات في تركيا، محذراً من محاولات الحكومة التركية بجذب "مليارات الدولارات" من العراق عبر منح الإقامة والجنسية التركية للمواطنين العراقين.
وقال المتحدث بإسم الإتحاد ياسين محمود في حديث لـ السومرية نيوز، إن "سوء الأوضاع الأمنية والأزمة الإقتصادية دفعت بآلاف المواطنين والمستثمرين العراقيين لشراء عقارات في تركيا"، موضحاً أن "هذه الخطوة جاءت بعد قرار الحكومة التركية بمنح الجنسية للأجانب الراغبين بشراء العقارات في تركيا".
وأضاف محمود، أنه "خلال الأعوام التسع الماضية إشترى مواطنون ومستثمرون عراقيون نحو 125 ألف وحدة سكنية في تركيا، بمبالغ تقدر مابين 18 ــ20 مليار دولار"، موضحاً أن "المعلومات لدينا تشير الى أن أكثر من خمسة آلاف مواطن من إقليم كردستان والمناطق العراقية الأخرى سجلوا أسماؤهم لشراء العقارات في تركيا".
وتابع، أن "تركيا ستجذب أموال كبيرة من إقليم كردستان والمناطق العراقية الأخرى عبر هذه الخطوة"، منتقداً "سياسة حكومة إقليم كردستان بعدم السماح للمواطنين العراقيين القادمين من المحافظات العراقية الأخرى بشراء عقارات وتسجيلها بأسمائهم، ما دفع بهم بشراء العقارات في تركيا".
وحذر محمود الحكومة الإتحادية وإقليم كردستان من "السياسة الإقتصادية التي تتبعها الحكومة التركية والتي تهدف لجذب مليارات الدولارات من العراق عبر منح الإقامة والجنسية التركية للمواطنين العراقين"، مطالبا بـ"ضرورة وضع خطط للحد من هروب رأس المال والإستثمار العراقي والكردستاني إلى الخارج والتي ستؤدي إلى إنهيار إقتصادي في العراق".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن، في (7 كانون الثاني 2017)، أن بلاده ستمنح لاجئين سوريين وعراقيين الجنسية التركية، لكنه لم يحدد عدد الأشخاص الذين يشملهم هذا الإجراء، فيما نشرت الصحيفة الرسمية التركية، في وقت لاحق نص التعديلات التي تم إدخالها على قانون منح الجنسية التركية للمواطنين الأجانب.
وتصدر العراقيون قائمة الأجانب الذين تملكوا عقارات في تركيا خلال عام 2016، وذلك بحسب بيانات من مديرية الطابو ومسح الأراضي التابعة لوزارة البيئة والتخطيط العمراني التركية. |