الجمعة 26/4/2024  
 شكوك في البصرة بشأن استغلال أراضيها لطمر مواد مستوردة منتهية الصلاحية

شكوك في البصرة بشأن استغلال أراضيها لطمر مواد مستوردة منتهية الصلاحية
أضف تقييـم
أعلن مسؤول محلي في البصرة أن بعض الدول تقوم من حين لآخر بتصدير مواد منتهية الصلاحية إلى العراق لغرض طمرها في أراضيه، فيما ذكرت دائرة الصحة في المحافظة أن المواد المنتهية والتي أوشكت صلاحيتها على الانتهاء لا يسمح باستيرادها.

وقال مسؤول متابعة ملف البيئة ضمن لجنة الصحة والبيئة في مجلس المحافظة علي جبار عبيد السوداني إن "بعض دول الخليج تصدر إلى العراق أحياناً عبر المنافذ الحدودية في البصرة منتجات منتهية الصلاحية لغرض التخلص منها عن طريق طمرها في أراضي المحافظة بدل طمرها في دول المنشأ"، مبيناً أن "بعض المستوردين أخذوا يقومون باستيراد تلك المواد، ليس من أجل بيعها في الأسواق المحلية، وانما لغرض مصادرتها وطمرها من قبل السلطات بعد وصولها".

ولفت السوداني إلى أن "أواخر الشهر الماضي تم ضبط أربع شاحنات محملة بمواد غذائية منتهية الصلاحية من بلد المنشأ"، مضيفاً أن "هذه الظاهرة تنطوي على مخاطر بيئية، حيث قد يؤدي استمرارها على مدى أعوام إلى جعل مساحات من أراضي المحافظة غير صالحة لتنفيذ مشاريع زراعية أو سكنية مستقبلية".

من جانبه، قال رئيس لجنة المنافذ الحدودية في مجلس محافظة البصرة مرتضى كريم الشحماني إن "اللجنة لا تتوفر لديها معلومات عن هكذا حالات"، مضيفاً أن "اللجنة سوف تحقق في الأمر لمعرفة مدى صحته".

بدوره، قال مدير قسم الصحة العامة في دائرة صحة البصرة زياد طارق إن "شحنات المواد الغذائية المنتهية الصلاحية لا يسمح بإدخالها عبر المنافذ الحدودية، وهناك مادة قانونية تمنع حتى استيراد المواد الغذائية التي انقضت ثلث فترة صلاحيتها، وعند ضبط مواد تجاوزت صلاحيتها ثلث الفترة يخير التاجر ما بين اتلافها أو ارجاعها الى بلد المنشأ".

وأشار طارق إلى أن "بعض الشركات الخليجية المتخصصة في صناعة الألبان تقوم من باب الحرص على سمعتها التجارية باستبدال منتجاتها المنتهية الصلاحية بأخرى جديدة، وهذا يسهل الأمر على التجار"، مضيفاً أن "عمليات ضبط مواد غذائية تالفة في المنافذ الحدودية وطمرها في أراضي المحافظة تعد قليلة ونادرة".

يذكر أن الأسواق المحلية في محافظة البصرة تضم الكثير من المنتجات غير الصالحة للاستهلاك بسبب رداءتها أو انتهاء صلاحيتها، ويعود تفاقم هذه الظاهرة خلال الأعوام الماضية الى ضعف الرقابة في الأسواق وعدم اتخاذ اجراءات صارمة في المنافذ الحدودية تحول دون تسرب بضائع رديئة ومشكوك بصلاحيتها الى الأسواق.

وأخذت دائرة الصحة بالتعاون مع الأمن الوطني تقوم بجولات تفتيشية في الأسواق، وأسفرت تلك الجولات خلال العام الحالي عن مصادرة وإتلاف كميات غير قليلة من المواد الغذائية الفاسدة، وعادة ما يتم طمر تلك المواد في مناطق مخصصة لهذا الغرض، منها منطقة جويبده الواقعة ضمن قضاء الزبير.
عدد المشـاهدات 689   تاريخ الإضافـة 13/10/2016 - 11:28   آخـر تحديـث 24/04/2024 - 02:22   رقم المحتـوى 3094
 إقرأ أيضاً