اكد قائد الثورة الاسلامية ان حج هذا العام هو حج البراءة واضاف : يجب أن يكون الحجاج هذا العام قادرين على نقل منطق البراءة القرآني إلى العالم الإسلامي بأكمله.
واستطرد قائلا: ما يحدث اليوم في غزة وفلسطين من اعتداءات وحشية للكلاب الصهيونية المسعورة ومصاصي الدماء الصهاينة، من جهة، ومظلومیة ومقاومة أهل غزة المسلمین من جهة أخرى، كل منهما يشكل مؤشرا ضخما سيبقى في التاريخ وهي مؤشرات مهمة من شأنها أن تبيّن الطريق إلى مستقبل البشرية.
وتابع: حجنا هذا العام هو حج البراءة حسب تعاليم سيدنا إبراهيم وطبعاً منذ بداية الثورة الاسلامية كان هناك حج البراءة، ويجب أن تظل، لكن حج هذا العام هو حج البراءة بشكل خاص.
وأوضح قائد الثورة: إن النبي إبراهيم الرئوف والرحیم والودود ?ان يشفع في قوم لوط ويستغفر للعاصين وكان يرى أنه لا بد من الإحسان إلى الكفار غير المحاربین لكنه في إحدى الحالات يقف ثابتا ويعلن براءته ویقول : "إِنَّا بُرَآءُ مِن?ُمْ" و "وَبَدَا بَیْنَنَا وَبَیْنَ?ُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ" .
وقال قائد الثورة متسائلا: ولكن من هم الذين اعلن النبي إبراهيم براءته منهم؟
وأوضح ردا علی السؤال : «إِنَّمَا یَنْهَا?ُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِینَ قَاتَلُو?ُمْ فِی الدِّینِ وَأَخْرَجُو?ُم مِن دِیَارِ?ُمْ وَظَاهَرُوا عَلَیٰ إِخْرَاجِ?ُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ».
وأردف قائلا: من في العالم اليوم يضمر العداء للمسلمين ويقاتلهم ویحاربهم ويقتلهم؟ ومن يُخرج نساء المسلمين ورجالهم وأطفالهم من ديارهم وأراضيهم؟ وهل يمكن وصف العدو الصهيوني في القرآن بشكل أوضح من هذا؟.
واعتبر سماحته، ال?یان الصهيوني ومن يساعده بأنهم مثال واضح على هذا الوصف القرآني وتساءل: لولا مساعدة أمريكا، هل ست?ون لدى ال?یان الصهيوني القوة والشجاعة لمعاملة المسلمين، رجالا ونساء وأطفالا، بهذه الطريقة الوحشية في تلك البيئة المحدودة ؟.