انطلقت فكرته من الطوفان الفلسطيني ومعركة اليمنيّين في البحر. ماذا قدّم لنا المسلسل اليمنيّ "حارس البحر"؟ على تلة محاذية للساحل، يجمع عمر (15 عاماً) ورفاقه الأطفال، الأخشاب. يطلب المساعدة من صديق والده الذي اقترب منه، فيبادر الآخر بسؤاله إذا ما كان جمعها لغرض استخدامها في صناعة لعبة لأطفال القرية، لكن عمر يقاطعه قائلاً: "نجمعها لنبني برج مراقبة؛ عشان (لكي) نحرس البحر". كان هذا مشهداً من المسلسل اليمني "حارس البحر"، الذي يعرض خلال شهر رمضان المبارك، (إخراج: عبد العزيز الحرازي، نص: حسن السراجي، إنتاج: المؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون). ويلخص المشهد في دلالته تنامي مستوى الوعي بأهمية السيادة اليمنية على البحار والمياه الإقليمية لدى الجيل الصاعد، خاصة أنه نشأ في ظروف قاسية خلقتها حرب التحالف السعودي، ولم ينقشع غبارها عن البلاد بعد، وما نتج منها من تحولات سياسية ومجتمعية وعسكرية إيجابية ما كان لها أن تحدث لولا صمود المجتمع اليمني وتكاتفه. ينطلق المسلسل من فكرة يقول السراجي إنها وليدة معركة "طوفان الأقصى"، وهي: "تجسيد رمزي لتفاعل الشعب اليمني مع القضية الفلسطينية، وتَحوّل هذا التفاعل إلى مشاركة فعلية في المعركة التي امتدت إلى البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي"، واستطاع اليمن من خلالها فرض قواعد ملاحة بحرية جديدة تحظر مرور السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية. |
"حارس البحر".. الدراما اليمنية على خط "الطوفان"؟
جميـع الحقوق محفوظـة © www.alkawtharfm.com
