الخميس 2/5/2024  
 "سلالات جديدة".. خبراء يحذرون من ظهورها لهذه الأسباب

"سلالات جديدة".. خبراء يحذرون من ظهورها لهذه الأسباب
أضف تقييـم

كانت الدول الصناعية الغنية والمتقدمة الأشد تضررا من جائحة فيروس كورونا المستجد في موجتها الأولى، التي انطلقت في آذار2020، في إيطاليا التي كانت الأشد معاناة من الخسائر البشرية للجائحة، وفي دول أوروبا الأخرى أو الولايات المتحدة التي كانت أكثر دول العالم معاناة سواء من حيث الوفيات أو الإصابات، وبريطانيا التي أصبحت أطول دول أوروبا معاناة من الجائحة.

والآن وبعد مرور ما يقرب من 15 شهرا على بدء الجائحة عالميا، بدأت الدول الغنية مناقشة موضوعات ما بعد الجائحة، مثل تخفيف القيود على الحركة والأنشطة الاقتصادية، وبرامج التطعيم وعودة الحياة إلى طبيعتها.وفي المقابل فإن أغلب دول قارة إفريقيا سقطت حاليا في قبضة الموجة الثالثة من الجائحة وتستعد للموجة الرابعة وربما الخامسة.
 
ومع انتشار السلالة المتحورة الأشد خطورة دلتا، في القارة الأقل تطعيما ضد فيروس كورونا في العالم، تتزايد أعداد الإصابات، لتتجاوز الطاقة الاستيعابية للمستشفيات، وترتفع أعداد الوفيات. وفي حين لا يوجد أمل كبير في تطعيم أعداد كبيرة من سكان إفريقيا خلال الشهور المقبلة، بسبب استمرار الدول الغنية في الاستحواذ على أغلب إنتاج اللقاحات المضادة للفيروس، يتوقع خبراء الوبائيات انطلاق موجة جديدة من الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا قبل نهاية العام الحالي.وفي تحقيق نشرته وكالة بلومبيرغ للأنباء قال أنطوني سجوازين، رئيس مكتب الوكالة بجنوب إفريقيا، إن انتشار السلالة الجديدة المتحورة في إفريقيا، ينطوي على خطورة كبيرة بظهور سلالات جديدة مقاومة للقاحات المتاحة حاليا وهو ما يهدد ليس فقط إفريقيا ولكن كل دول العالم.
 
ويقول توليو دي أوليفيرا مدير معهد كوسبي لأبحاث التسلسل الجيني في جنوب إفريقيا إن “الموجة الثالثة (من جائحة كورونا) ستكون كارثة لأننا في جنوب إفريقيا وقارة إفريقيا ككل لا نحصل على اللقاحات التي نحتاجها بشدة… إذا لم نحصل على اللقاحات، خلال الشهور القليلة المقبلة، فسنواجه خطر موجة مدمرة أخرى من العدوى ليس فقط في عدد الإصابات وإنما أيضا في عدد الوفيات”.
 
وبحسب تقديرات مركز إفريقيا ل‍مكافحة الأمراض ومنع العدوى، فإن 1.1 % فقط من سكان إفريقيا البالغ عددهم حوالي 1.2 مليار نسمة هم الذين حصلوا على التطعيم، مقابل تطعيم 50% من سكان الولايات المتحدة وتطعيم كل المستهدفين من سكان بريطانيا. ومن بين 3 مليارات جرعة من لقاحات كورونا تم توزيعها على مستوى العالم، كان نصيب قارة إفريقيا 50 مليون جرعة فقط. وقد أصبحت تأثيرات هذا التباين واضحة.

والدول الغنية ما زالت تسيطر على إمدادات اللقاحات في العالم، حيث تشتري كميات أكثر من حاجتها. وفي حين تستهدف مبادرة كوفاكس العالمية لتوفير اللقاحات لكل دول العالم، توزيع حوالي 1.8 مليار جرعة إلى 90 دولة فقيرة في العالم بحلول أوائل 2022، فإنها لم ترسل سوى 91 مليون جرعة حتى الآن.
عدد المشـاهدات 1032   تاريخ الإضافـة 06/07/2021 - 12:05   آخـر تحديـث 02/05/2024 - 17:52   رقم المحتـوى 18582
 إقرأ أيضاً