من الخصوصيات التي اختصّ بها أَمير المؤمنين (عليه السلام) دون غيره هو العلم بأحوال زمانه، بل علمه (عليه السلام) بما فات وما سيأتي، فقد كان (عليه السلام) عالماً بالتوحيد وبالكتاب العزيز وأحوال آياته، وهو العارف بأحوال الملائكة والأنبياء (عليهم السلام) والرسالات وعوالم ما بعد الموت، وكان (عليه السلام) عالماً أيضاً بجميع أحوال القضاء والخصومات والمحاججات، وقد كشفت عن ذلك الآيات والأحاديث الشريفة والمواقف، فقد جاء فيه (عليه السلام):
4- جاء في تفسير القرطبي عن عبد الله بن عطاء: قُلتُ لِأَبي جَعفَرِ بنِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ (عليهم السلام): زَعَمُوا أنَّ الَّذي عِندَهُ عِلمُ الكِتابِ عَبدُ اللهِ بنُ سَلامٍ! فَقالَ: (إنَّما ذلِكَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ). تفسير القرطبي: ج9، ص336
5- وجاء في شواهد التنزيل للحسكاني: عَنِ ابنِ عَبّاسٍ في قَولِ اللهِ تَعالى: «أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ» قالَ: النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله، «ويَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ» قالَ: هُوَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ. شواهد التنزيل: ج1 ص365، تذكرة الخواصّ: ص16